ودعا الى "الإسراع في عملية تأليف الحكومة وتجاوز لعبة الأطماع والأحجام، لأن حجم الوطن أكبر بكثير من أي فريق، وكل المكاسب لا نفع لها مقابل أمن واستقرار البلد".
وتوجه الى من أسماهم "المعرقلين وبخاصة التافهين"، قائلا: "كفى لعبا بمصير البلد، كفى مغامرات ومراهنات وارتهانات، فالناس قد كفرت، بعد البطالة التي عمت، والفساد الذي استشرى، والمديونية التي بلغت أرقاما خيالية".
وتابع: "البلد ينهار وأنتم تزايدون وتساومون وتتاجرون، أما شبعتم صفقات وفضائح؟ فإلى متى كل هذا التغول وكل هذا الجشع وكل هذا التعاطي السيء بحق الوطن والمواطن، الى متى هذا الادعاء الأجوف بالحرص على المصلحة الوطنية".
وتوجه الى السياسيين قائلا: "خافوا الله" وكونوا إنسانيين على أقل تقدير أو أخلاقيين أو صادقين، كفى كذبا ونفاقا وتحايلا. لن نقول لكم انزلوا الى الشارع بل انظروا من نوافذ بروجكم الى أوضاع الناس، الى الكهرباء، الى المدارس، الى الأقساط، الى العاطلين عن العمل، إن الوضع كارثي بكل معنى الكلمة، وأنتم تتبارزون على وزارة عدل ووزارة أشغال أو طاقة أو صناعة أو زراعة، فهل بقي للعدل وللأشغال وللطاقة وللصناعة وللزارعة من وزارة؟ انظروا الى الطرقات، الى السيول التي دخلت البيوت، الى البنى التحتية، الى المياه الملوثة".
وختم قبلان:"قليل من الحياء يكفينا أيها السياسيون، فاخجلوا وارحموا البلد والناس، وسارعوا الى حكومة تكون من حصة لبنان، لا من حصة هذا أو ذاك، ترفعوا عن الصغائر والكيديات وكونوا كبارا بحكمتكم وعقولكم وإلا فإن المواجهة ستكون عصيبة بينكم وبين الناس".