واعتبر أن على الجميع أن يلتفوا حول المبادئ والقيم الإيمانية التي تحفظ الإنسان وتبقيه بعيدا عن الفساد وتجنبه السقوط في المهاوي والمنزلقات، ولا سيما إن مجتمعاتنا وأوطاننا تعاني الجفاف بفعل غياب الثقافة الإيمانية عن أذهان الكثيرين من بناتنا وأبنائنا الذين أصبحوا فريسة سهلة امام الغزو الثقافي المتأتي من وسائل الاتصال والإعلام التي تنتج ثقافة مادية بعيدة كل البعد عن قيمنا وتعاليم ديننا.
وأكد أن "إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين يحتم علينا إن نعود إلى مدرسة الحسين لنتعلم فيها الزهد والجهاد والتضحية والإيثار، فهي تعلمنا ان الدين دعوة دائمة لقول الحق ومحاربة الباطل ومكافحة الفساد وانتهاج سبيل العدل والانصاف".
وشدد على أن "نداء الحسين إلى الأجيال يدعونا الى التزام نهج الاستقامة والسير في طريق الحق ولو قل سالكوه فننهج مسيرة الإيمان التي رسمها الأنبياء والرسل والصالحون وبذلوا في سبيلها أعظم التضحيات، وكان الإمام الحسين رائدا من رواد هذه المسيرة التي أذكاها بدمائه الطاهرة وبذل في سبيلها روحه ودمه واهل بيته وخيرة أصحابه، لانه (ع) اراد إن يبقى الدين نقيا بعيدا عن الانحراف والتشويه، فهو قام بنهضته المباركة بهدف الإصلاح في امة جده يريد إن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ليكون الانسان مصانا في كرامته وحقوقه وعيشه وحريته".
وشدد على أن "ذكرى أربعين الإمام الحسين محطة تجمع كل اللبنانيين التواقين إلى الإصلاح وانتظام الحياة السياسية، فاللبنانيون سئموا الفساد والانحراف والتسويف الذي يدمر وطنهم وهم تواقون إلى اجتماع السياسيين وتشاورهم لحل الأزمات التي تنهك الوطن، فالمطلوب اليوم حكومة وحدة وطنية توفر الاستقرار السياسي وتنهض بالاقتصاد الوطني وتتفرغ لحل الازمات المتفاقمة التي تنهك اللبنانيين في استقرارهم المعيشي بفعل تزايد اعداد العاطلين عن العمل وتفشي الفساد وغياب المشاريع الانتاجية والانمائية والخدماتية التي تحتاجها كل مناطق لبنان، فالتباطؤ في تشكيل الحكومة يضر بلبنان ومصالح كل اللبنانيين".