وأطلع الوفد الشيخ قبلان على تطورات الاحداث على الساحة الفلسطينية "في ظل البطولات التي يجسدها ابناء الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي".
قبلان
واكد قبلان "اننا سنبقى سندا لاهلنا واخواننا الفلسطينيين في الشدة والرخاء، ونحن نناشدهم ان يتضامنوا ويتلاحموا في معركة الدفاع عن فلسطين وانقاذ مقدساتها وعودة اللاجئين الى ديارهم".
ورأى "ان فلسطين عنوان قضية الامة، وعلى العرب والمسلمين ان يعيدوا تصويب المسار بنصرة ودعم شعب فلسطين ووقف كل اشكال التطبيع مع الصهاينة الذين اغتصبوا ارضنا وشردوا شعبنا، وعلى الجميع ان يتصدوا لافشال ما يسمى بصفقة العصر لان فلسطين كانت وستبقى للعرب (مسلمين ومسيحيين) بوصفهم اصحاب الحق فيها".
واكد "اننا شركاء مع اخواننا الفلسطينيين في مواجهة العدوان والاحتلال الصهيوني، فما يصيبهم يصيبنا، وعلينا ان نجمع قوتنا ونوحد صفوفنا ونتمسك بمقاومتنا لانها طريق تحرير الارض، ولنا ملء الثقة بأن تضحيات وبطولات شعب فلسطين في مسيرات العودة هي السبيل لابقاء القضية الفلسطينية حية في وجدان الشعوب العربية والاسلامية".
الموعد
من جهته، قال الناطق باسم مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد الموعد: "قام مجلس علماء فلسطين في لبنان بجولة على كثير من الفعاليات اللبنانية لعرض القضية الفلسطينية في خضم ما يدور اليوم في المنطقة من بيع للقضية الفلسطينية ومن التطبيع المعلن، وجئنا الى هذا المكان الذي يعتبر بالنسبة لنا مكانا نرفع رؤوسنا به، جئنا الى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لنجلس مع سماحة الشيخ عبد الامير قبلان واخوانه لعرض القضية الفلسطينية، وسمعنا منه الكلام الطيب المؤيد لقضيتنا وما في هذه القضية من أمور يجب ان نعرضها على الجميع كي لا يكون الفلسطيني وحده من يتحمل المسؤولية، بل ينبغي على الجميع ان يتحمل معنا هذه المسؤولية لان فلسطين ليست فقط للفلسطينيين انما للامة جمعاء، ويستطيع اي انسان مسلم وعربي ان يطالب بهذه القضية حتى لو تنازل الفلسطيني عنها".
اضاف: "نحن نقول ان الفلسطيني يتمسك بحق العودة ويرفض التوطين ويرفض التهجير ويطالب بحقوقه المدنية ويرفض ان تكون المخيمات فقط تحت العنوان الامني انما يطالب بادخال كل ما تحتاجه هذه المخيمات من مقومات حتى نستطيع ان نعطي الفلسطيني حقه في العيش الكريم ونعطيه مقومات الصمود. اذا اخذ الفسطيني حقه في الامور المدنية والسياسية والانسانية فهذه الامور تعطيه قوة وتجعله يتمسك بارضه وحق العودة. طبعا نحن ضد الاقتتال داخل المخيمات فهذا لا يمثل القضية انما يمثل بعض الاشخاص حتى لو كانوا يحملون الاسم الفلسطيني، ولو اجرينا استفتاء لرفض هؤلاء الاقتتال لان هذا الامر قد يصب لصالح صفقة القرن، لذلك من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى جئنا لنتماهى مع هذا المجلس ومع الاخوة في الجنوب والمقاومة".
واردف: "مجلس علماء فلسطين يمثل الاسلام المحمدي الاصيل الحريص على الوحدة الاسلامية، شعاره الشيعة والسنة مسلمون، وشعاره دائما لا للاقتتال العربي العربي، لا للاقتتال اللبناني اللبناني، لا للاقتتال الفلسطيني الفلسطيني، لا للاقتال الفلسطيني اللبناني، لا للاقتتال المسلم المسيحي، لا للاقتتال السني الشيعي، لا للتكفير والفوضى، مع الاستقرار والامن والمحبة والمودة ومع اعطاء الفلسطيني كامل حقوقه ليعيش بكرامة في هذا البلد. شعارنا دعم المقاومة حتى تحرير فلسطين ونرفض كل مشاريع الاستسلام والتسويات على حساب قضيتنا ونرفض وندين كل انواع التطبيع الذي شاهدناه اليوم في العالم العربي. وهذا امر مؤسف جدا عندما نشاهد هذه الزيارات المكوكية لهؤلاء الزعماء المجرمين من الصهاينة في بلادنا العربية وفي البلاد المقدسة كيف يدخلون حتى الى المساجد والشعب الفلسطيني يذبح كل يوم. نحن نؤكد على المقاومة ووحدة الصف وحق العودة ونطالب بحقوقنا وبأن نكون جميعا يدا واحدة وخصوصا في هذا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي نعتبر ان هذا المكان هو لنا".