وأشار جبري إلى أنه "في ظل هذا الواقع، كان رئيس حكومة اسرائيل وقادته يوجهون التهديدات لغزة، والتي ترجمت بعدوان عسكري ومخابراتي صهيوني لاستهداف قيادات مقاومة، من خلال تسلل قوة صهيونية خاصة إلى القطاع، كشفها المقاومون وقتلوا قائدها وبعض افرادها، وهذا ما أفلت الجنون الصهيوني من عقاله، فلجأ إلى القصف العشوائي الذي عرفت المقاومة الفلسطينية الباسلة كيف ترد عليه وتوقع به خسائر فادحة، ولتدبّ الهلع والخوف في قلوب المستوطنين الذين هُرعوا إلى الملاجئ".
واعتبر أن "التصعيد الصهيوني الجديد المستمر للفلسطينيين ينم عن الهلع الذي يعتري الكيان العبري، أمام الصمود الهائل والتقارير التي نشرت عن عدد العمليات المقاومة التي تم إحباطها في الضفة الغربية المحتلة، والتي تجاوزت الـ400 عملية، وهو أمر لم يتم بقوة العدو واستخباراته، إنما يأتي كإحدى ثمار التعاون الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وهو ما دعا الشباب الفلسطيني لابتكار وسائل جديدة لمهاجمة العدو بامتلاك السلاح من السكين إلى الرصاص، ومهاجمة العدو بمختلف الوسائل والأشكال".
وشدد جبري على أن "المواجهة الجديدة بين المقاومين الفلسطينيين والعدو، تؤكد أن العدو سيلقى الصد والرد المناسبين، وستظهر المفاجآت الكبرى والنوعية الجديدة للمقاومين الميامين في قتالهم، كما أن الرد النوعي والتصدي البطولي للعدوان سيسمح بقيام توازن جديد في المنطة لصالح محور المقاومة، أساسه إيجاد مناخ شعبي عارم بالتضامن مع غزة المقاومة".