16 November 2018 - 16:34
رمز الخبر: 447565
پ
الشيخ أحمد قبلان:
أكد الشيخ أحمد قبلان "أننا في بلد تتحكم فيه أقلية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، فيما الآخرون مجرد أعداد على ورق. هذا هو الواقع السياسي، وهذا هو حال الدولة المنهوبة، وكل من يقول العكس فهو يخادع".
الشيخ أحمد قبلان

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​، في خطبة الجمعة "أننا لسنا أشقياء فحسب، بل تعساء إلى أبعد الحدود، وأن رعاتنا ومسؤولينا هم السبب في كل ما نعانيه ونؤاسيه من أوضاع وظروف قد يعجز كل مواطن ​لبناني عن وصفها، كونها وصلت به إلى حدود المعاناة، في حين أن من يُفترض بهم أن يكونوا معنيين ومسؤولين عن إدارة شؤون الناس ورعايتهم، غافلون لا بل متجاهلين عما نحن فيه، وعما قد يؤول إليه حال البلد، طالما بقي الصراع قائماً، والتحدي السياسي والمناكدة على هذه الوتيرة، التي لم نعد نفهم لمصلحة من كل هذا التأخير في تشكيل ​الحكومة​". 

وأكد "أننا في بلد تتحكم فيه أقلية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، فيما الآخرون مجرد أعداد على ورق. هذا هو الواقع السياسي، وهذا هو حال الدولة المنهوبة، وكل من يقول العكس فهو يخادع، ويضلّل الناس الذين باتوا يعرفون كل شيء وبالأسماء، وهم يتساءلون لماذا حكومة من ثلاثين وزيراً؟ ولبنان كلّه لا يحتاج إلى أكثر من عشرة وزراء، يكونون من أهل الكفاءة والمعرفة والمشهود لهم بالعفّة والنزاهة"، متسائلا: "هل الحكومة جوائز ترضية لهذا وذاك؟ لماذا كل هذا التصنيف تحت عنوان هذا فريق وذاك فريق، هذا حصته كذا وذاك حصته كذا، هذا له معيار وآخر معياره مختلف، في أي بلد نحن؟ وعن أي وحدة نتكلم؟ وعن أي مشاركة وشراكة نتحدث؟ فيما الخزينة خاوية، و​البطالة​ مستفحلة، وفرص العمل غير متوفرة، إلا للأتباع والمحاسيب".

وأسف المفتي قبلان لأن "الحلول مؤجلّة، والحكومة إلى أجل غير مسمى، فيما البلد على شفير الهاوية، وهذا ما يردده أكثر من مسؤول وراع في هذا البلد، ولكن لا حياة لمن تنادي، في ظل غياب الضمير الوطني، وانعدام الأخلاق السياسية، التي من دونها تصبح ال​سياسة​ فنّاً من فنون السلب والالتفاف على القانون وتعطيل ​الدستور​. من هنا وحرصاً على الوطن وعلى سلامة أبنائه وعلى حقوقهم في العيش بأمن وأمان واستقرار وضعي ونفسي، ندعو الجميع إلى وقفة تأمل ومراجعة ضمير، ينكفئون من بعدها عن غيّهم وغاياتهم، وينطلقون معاً يداً بيد، وكتفاً بكتف، نحو مسيرة جامعة ورؤية واحدة لانتشال البلد من لعبة المغانم والمصالح و​الطوائف​ والمذاهب قبل أن نغرق جميعاً".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.