على اعتاب المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي سيعقد في طهران من 24 الى 26 نوفمبر 2018 تحت عنوان "القدس، محور وحدة الامة" التقينا بمستشار قائد الثورة الاسلامية في شؤون العالم الاسلامي ورئيس المجلس الاعلى للمجمع العالمي للتقريب، اية الله الشيخ محمد علي التسخيري، الذي اشار الى سبب تسمية هذا المؤتمر من قبل المجلس الاعلى لمجمع التقريب هو لتحديد موقف العالم الاسلامي حكومات وشعوب من القضية الفلسطينية التي دخلت مرحلة جديدة من الصراع مع الكيان الصهيوني.
وأكد سماحته ان انتخاب هذا العنوان لهذا المؤتمر هو للتأكيد على ان القضية الفلسطينية هي قضية جميع المسلمين بكل مكوناتهم وان بامكانها ان تجمع الامة الاسلامية حول كلمة وهدف وموقف واحد امام غطرسة المحتل والاستكبار العالمي الداعم لهذا المحتل.
وعن العقوبات الاقتصادية الجائرة على ايران وتأثيرها على ثوابت الثورة الاسلامية شدد مستشار قائد الثورة لشؤون العالم الاسلامي ان الجمهورية الاسلامية ورغم تشديد العقوبات والصعوبات الاقتصادية التي تلتها على الوضع المعيشي للشعب الصامد والمقاوم الايراني، الا ان ايران الاسلامية قيادة وشعبا لم يتراجعوا ويتخلوا عن اهم الثوابت التي انطلقت الثورة من اجلها اي الدفاع عن المضطهدين واحرار العالم والقضية المركزية للعالم الاسلامي اي مظلومية الشعب الفلسطيني وتحرير ارضه المغتصبة.
وفي هذا السياق أكد اية الله التسخيري ان الجمهورية الاسلامية وللدفاع عن فلسطين والقدس والثوابت التي تؤمن لم تتوانى من اي عمل وحراك وباي ثمن كان يخدم هذه القضية وسائر قضايا الامة الاسلامية، ولهذا يسعى العدو لتحييد دور ايران القوي والبناء في المنطقة والعالم الاسلامي.
واشار سماحته ان الهدف الرئيسي من المؤتمر الدولي للوحدة هو التأكيد على التضامن والتآلف والمحبة بين جميع الطوائف الاسلامية وايجاد تقارب في الاراء الفكرية والفقهية والعلمية بين المذاهب الاسلامية لكي تكون مقدمة لتحقيق تضامن ووحدة العالم الاسلامي.
وعن مکاسب المؤتمر الوحدوي قال رئيس المجلس الاعلى لمجمع التقريب ان المؤتمر وخلال عمره الثلاثين استطاع ان يطرح ثلاثين موضوعا من المواضيع التي تهم العالم الاسلامي وتنجح في ترسيخ ثقافة الحوار الاسلامي – الاسلامي بدل النزاع والاختلاف بين الاسلاميين، مبينا ان المؤتمر اليوم تحول الى ضرورة ماسة يشعر به كل مسلم مسؤول.
المصدر: تنا