وهنأ آملي لاريجاني يوم الإثنين خلال إجتماعه مع كبار المسؤولين في جهاز القضاء، بمناسبة مولد النبي الأعظم (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع) وحلول أسبوع الوحدة؛ مؤكدا ضرورة تعزيز الوحدة بين دول العالم الإسلامي وذلك من أجل التصدي لهجمات الأعداء وإحباط مؤامراتهم كافة.
وأضاف، ان الدول الإستعمارية لطالما باتت تعمل على مرّ قرون طويلة لبث الفرقة بين الدول الإسلامية بهدف تمرير أهدافها المشؤومة؛ مؤكدا ان هذه السياسة أصبحت اليوم أكثر وضوحا من ذي قبل، وذلك نظرا لتصرفات وتصريحات ساسة الدول المتغطرسة.
وتابع قائلا ان الحكومة الأميركية باتت اليوم تدعم التحالفات العجيبة القائمة على بث الفرقة بين الدول الإسلامية في المنطقة بصورة سافرة، وذلك بهدف الحفاظ على الكيان الصهيوني.
وأكد رئيس السلطة القضائية ان نهج الجمهورية الإسلامية وهدفها الواحد تمثل طوال الـ40 عاما الماضية ولا يزال في "التصدي لنظام الهيمنة"؛ لافتا الى ان جزءا من عملية بسط الهيمنة، هو إستخدام أداة الإرهاب.
وقال اية الله املي لاريجاني، ان الجمهورية الإسلامية هي إحدى ضحايا الإرهاب وان الرأي العام العالمي يشهد اليوم بان الإرهابيين الذين كانوا يوما ما يتجولون داخل الأراضي الإيرانية ويسفكون دماء الأبرياء، باتوا اليوم ينعمون بالأمن في أحضان الغربيين ويُستخدمون (من قبلهم) بين الفينة والأخري كأداة لتمرير أهدافهم.
وفيما أشار الى إنشاء ظاهرة "داعش" من قبل أميركا حسب تصريحات ترامب نفسه خلال حملاته الإنتخابية، قال رئيس السلطة القضائية انه لمدعاة للاستغراب أن أميركا التي أنشأت "داعش" بنفسها وأحتضنتها، باتت تتهم الجمهورية الإسلامية بـ"الإرهاب"؛ ايران التي صمدت بوجه "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى وتمكنت من طردهم الى خارج الأراضي السورية والعراقية.
كما تطرق الى الهجمات الكيماوية الأخيرة ضد مدينة حلب في سوريا علي يد الإرهابيين، وقال ان الدول المتغطرسة التي شنت يوما ما هجوما على العراق بذريعة مكافحة أسلحة الدمار الشامل، كانت هي نفسها تملأ الترسانة النووية لصدام بهذه الأسلحة.
وأضاف آملي لاريجاني، اليوم نشهد كذلك شن الهجمات الكيماوية على مدينة حلب، ولكن بما ان هذه الهجمات تأتي من قبل الإرهابيين، لا نسمع ولا نرى إطلاقا أي نداء إحتجاج يرتفع من جانب داعميهم؛ الأمر الذي يجسد المعايير الأميركية المزدوجة لساسة هذا البلد الذين يقولون بصراحة "إشتر الأسلحة منا وارتكب الجرائم براحة بال".
وفيما وجه خطابه الى مطلقي الشعارات المزيفة لحقوق الإنسان في الغرب لاسيما أميركا، قال رئيس السلطة القضائية ان الشعب اليمني اليوم بات اليوم يرزخ تحت سياط الظلم وترتكب بحقه أبشع الجرائم بفعل التمويل السعودي.
وفي جانب آخر من حديثه، هنأ رئيس السلطة القضائية بحلول أسبوع التعبئة مشيرا الى تأسي دول المنطقة بأنموذج التعبئة في إيران، مبينا ان الأنموذج المتمثل في حشد القوات الشعبية لمواجهة الأعداء في العراق وسوريا، هو ذات الأنموذج التعبوي في إيران.
كما أعلن عن إتصالاته الهاتفية التي أجراها مع مسؤولي محافظة كرمانشاه (غرب) على ضوء الزلزال الذي ضرب هذه المحافظة مساء أمس الأحد؛ داعيا الحكومة ومسؤولي جهاز القضاء والمسؤولين الأمنيين لتجنيد كل ما لديهم من قوة في سبيل إحتواء مشاكل المواطنين المنكوبين بالزلزال بهذه المحافظة.