وبحسب موقع "آستان نيوز"، أنّ سماحة السيد ابراهيم رئيسي قال في مراسم افتتاح حديقة "خاتون" بمدينة مشهد: إنّ مهمتنا نحن جميعاً مستضيفو زوار الإمام الرضا (ع) الكرام، وأولئك الذين يسعون إلى كسب المعنويات في شعاع نورانية الإمام الرضا(ع)، مهمتنا هي أن نهيئ أرضيات زيادة المعرفة، والتربية النبوية الرضوية، وزيادة العلم لأجل طلاب العلم والمعرفة والتربية وإضافة لتسهيل الزيارة.
وأوضح سماحته أنه وطوال التاريخ قام الواقفون وأصحاب النذور بوقف أموالهم وتسجيلها باسم الإمام علي بن موسى الرضا(ع) لكي تبقى أسماؤهم، ولكي تبقى هذه الصدقات الجارية في صحيفة أعمالهم، وقال: تم تغير وضع حديقة "بيلدر" ووظيفتها، مع الحفاظ على محيطها الحدائقي وفضائها الترفيهي، لتصبح مركز تخييم للشباب والناشئين الذكور، وإلى الآن استفاد آلاف الشباب والناشئين من هذا المكان، وهذه الحديقة سيُستفاد منها في النشاطات الثقافية، وسيزداد غنى برامجها يوماً بعد يوم.
وأضاف سماحته: سيتم تخصيص حديقة "خاتون" للسيدات والفتيات والناشئات لتصبح مكاناً ثقافياً، يعمه جو من التوعية، ونشر الأمل، وسيتم إنشاء هذا المكان المعنوي التابع للحرم المطهر على هذه الأرض للقيام بالنشاطات الثقافية.
وقال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: بالإضافة إلى استفادة سيدات مشهد من هذه الحديقة، فسيستفيد منها أيضاً ضيوف الإمام الرضا(ع) من باقي المدن ومن العالم الإسلامي.
وصرّح حجة الإسلام والمسلمين السيد رئيسي بأن: حديقة "خاتون" هي نموذج للعمل الجهادي، حيث تم تجهيزها بمدة قصيرة جداً لتصبح مكاناً ثقافياً للسيادات، وافتتاحها أثبت أنه ومن خلال العزيمة الجهادية يمكن أن يتم القيام بالكثير من الإعمار في البلاد.
وأكدّ سماحته على أنه إلى جانب تأسيس المراكز الثقافية كحديقة "خاتون"، يجب الحفاظ على الحدائق بوصفها رئات ومتنفسا للمدينة، وقال: ستكون حديقة "خاتون" مركز لزيادة المعرفة والتربية وستنشط في اتجاه تحقيق التعاليم السامية للإمام الرضا(ع)، وعلى جميع الأشخاص الذين سيديرون هذا المجمع أن يحافظوا على حرمة انتسابها للإمام الرضا(ع)، وكل ما يُقام هنا يجب أن يكون وفق رغبة وصية الواقفين ومطابقا للتعاليم الإسلامية.
واعتبر سماحته أن حديقة "خاتون" هي مكان مخصص للسيدات يهدف لزيادة المعرفة، والبهجة، والتنزه، وزيادة العلم، والإبداع، والتشارك بالأفكار والتفكير، وقال: اليوم هناك الكثيرون ممن يتحدثون عن حقوق المرأة، وتصورهم أن حرية المرأة، هي تحريرها من الأخلاق، ومن التزاماتها تجاه الحياة وتجاه الزوج والأبناء، هذه هي نظرة الغرب إلى المرأة، ولكن في نظرة الإسلام، لا يجب علينا أن نسمح بسحق الحقوق الأساسية للمرأة والمتمثلة بحق الإبداع، وريادة الأعمال، والقيام بالدور السياسي والاجتماعي.
كما قال عضو اللجنة الرئيسة في مجلس خبراء القيادة: في ثقافة القرآن، يمكن للمرأة أن تكون جنباً إلى جنب مع الرجل في التطور والتسامي، ولا يوجد أي فرق بين المرأة والرجل في الوصول إلى المرتبة الإلهية والإنسانية، أو في الارتقاء والتطور. لا يوجد أي نقص في النساء على الإطلاق، والاختلاف الجسدي بين المرأة والرجل ليس مانعاً لنموها وارتقائها وتكاملها.
سماحته وخلال ذكره أن النساء والرجال ذُكِروا إلى جانب بعضهم في القرآن الكريم، ويمكنهم من خلال العمل الصالح أن يصلوا إلى القمة، قال: المرأة مبدعة، ومبتكرة، وفعالة، وتلك النظرة التي تقول إن النساء يحتجن إلى قيّم في المجتمع، هي نظرة خاطئة.
وأضاف متولي العتبة الرضوية المقدسة: حقوق المرأة، هي حق التعلم، وزيادة العلم والمعرفة، والحصول على مكانتها في العائلة والقيام بدورها في المجتمع، وتُظلم للمرأة عندما تُحرم من هذه الحقوق.
وقال سماحته: حتى المرأة التي تنفصل عن زوجها، لها حقوق في المجتمع بوصفها معيلة الأسرة، كحصولها على احتياجها العاطفي من أولادها وجميع الحقوق الاجتماعية والسياسية هي حقوقها.
وتابع سماحته: لم يعرف الغرب المرأة ومكانتها في المجتمع بشكل صحيح، ولكن القرآن الكريم، والإسلام وعلماء الدين عرفوا مكانة المرأة.
كما قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: اليوم أكبر مضيّع لحقوق المرأة هم أولئك الذي يدّعون الدفاع عن حقوق النساء في مغرب الأرض. من هو الذي يجب أن يدافع عن أولئك النساء والأطفال الذين يرزحون اليوم تحت نار الحرب في اليمن؟ أهم الغربيون من يدافعون عن حقوق النساء والأطفال الذين يفقدون أرواحهم في اليمن؟ إن الغربيين هم أكبر ناقضي حقوق النساء والأطفال، ولكن يسمون أنفسهم مدافعين عن حقوق النساء والأطفال.
وقال سماحة السيد رئيسي: فيما يخص حقوق النساء، نحن في موضع الادعاء، والغربيون في موضع الاتهام، ويجب أن يتعرضوا للمساءلة لتضييعهم حقوق النساء والأطفال.