واوضح سماحته للضيف الدور الذي اضطلعت به المرجعية الدينية في النجف الأشرف بحَثّ أتباع أهل البيت إلى التعايش السلمي والتواصل، حتى مع المخالفين لهم، وهو منهج ثابت يسير عليه الشيعة منذ 1400 عام، ومستمد من نهج الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، ومستذكرا سماحته وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لمالك الأشتر حينما ولاه مصر: ( وأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ، والْمَحَبَّةَ لَهُمْ، واللُّطْفَ بِهِمْ. ولا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً، تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ).
من جهته أعرب السفير الهندي (براديب سينغ راج بوروهيث) عن بالغ سروره وغبطته لهذا اللقاء، ولوصايا وتوجيهات المرجعي الدينية، التي هي محط اهتمام حكومته، ومشيرا الى الحديث الدائم للمجتمع الدولي عن الدور الايجابي للمرجعية الرشيدة في النجف الأشرف.