30 November 2018 - 17:58
رمز الخبر: 447808
پ
السيد علي فضل الله دعا القوى السياسية لدراسة خطابها عندما تصرّح:
أشار ​العلامة السيد علي فضل الله​ إلى ان "اللبنانيين استعادوا المشاهد والأساليب التي اعتقدوا أنها صارت من الماضي ولن تتكرَّر، والتي تمثَّلت في مسلسل ​قطع الطرقات​ في العاصمة وخارجها، وما صاحبه من خطاب حادّ، وكلام نابٍ، واتهامات انعكست بقوة في الإعلام وعلى صفحات مواقع التواصل، وأخذت بُعداً طائفياً ومذهبياً".
 السيد علي فضل الله

وأضاف "إننا نرى خطورةً في هذا التصعيد، وذلك في لغة الخطاب والتردي الّذي وصل إليه، ولكن تبقى الخطورة الأكبر في تحريك الشارع، وإذا كان هناك من يرى النزول إلى الشارع للردّ على تصريح مسيء أو اتهام مشين، فإننا لا نرى ذلك مبرراً، فالتصريح إن أُريد أن يُقابل، فبتصريح مقابله، لأننا جميعاً نعرف تداعيات الشارع، ففي النزول إليه بوادر فتنة، ولأنَّ نزول أي فريق يستدعي نزولاً لفريق آخر، فلكلٍّ شارعه، ولأن أحداً لا يملك أن يضبط مسار الشارع ومن قد يدخل عليه، ما يهدّد الاستقرار الأمني، ولا سيَّما أنَّ هناك من ينتظر ذلك لخلق فتنة أو للاصطياد في الماء العكر، فضلاً عما يؤدي إليه من تعطيل لحركة المواطنين".

ودعا كلّ القوى السياسيّة، ومنعاً لتكرار ما حصل، إلى "دراسة خطابها عندما تصرّح أو تغرّد أو تطلق المواقف، بأن تتدبَّر أسلوب الخطاب وتداعياته على ساحة الآخر... لقد جربنا في هذا البلد الخطاب الاستفزازي، ولمسنا أنَّه لا يحلّ أي مشكلة، بل إنه ينمّي دائماً حالات التعصّب والتطرف، وينعكس سلباً على الوحدة الداخلية، ويجعل البلد في مهبّ رياح الآخرين".

وشدد على انه "من حقِّ كلِّ فريق أن يعبر عن رأيه وقناعاته بالأشخاص أو الجهات، ولكن بالتي هي أحسن، وبالأسلوب الذي لا يستفز الغرائز ولا يثير المشاعر، فنحن لا بدّ من أن نعترف بأنَّ الأرض في لبنان سريعة الاشتعال، وسرعان ما تطيّف في هذا البلد الأمور وتمذهب وتسيس، وليس بعيداً عن تبعات هذا الخطاب، بل قد يكون من أسبابه، استمرار العقدة الحكومية على حالها، بفعل عدم تجاوب الأطراف مع الصيغ المطروحة للخروج من المأزق وبقاء كل طرف على مواقفه، حيث لا يبدو أن أحداً في وارد التقدم خطوة باتجاه الآخر".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.