لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، الى أن "ما جرى في الجاهلية كاد ان يدخل البلد في فتنة لولا تدخل "حزب الله" الذي وضع حدا للمسار التصعيدي الذي رسمه البعض".
واعتبر أن "حزب الله أثبت مرة جديدة انه صمام الأمان في هذا البلد وانه من موقع مسؤوليته الوطنية حريص على أمن واستقرار البلد وسلمه الأهلي، فهو بمعالجته لما جرى في الجاهلية حمى لبنان من فتنة كبيرة كادت أن تحصل بفعل تسرع البعض وعدم تقديره للعواقب، ومنع انزلاق البلد نحو حرب اهلية جديدة".
ورأى دعموش أن "الأحداث الأخيرة كشفت أن هناك من يتعاطى بتوتر وانفعال وخفة مع أمور حساسة في البلد، ويستخدم القضاء وبعض القوى الأمنية في سياق الكيدية السياسية ومن دون مراعاة القوانين لتحقيق أغراض ومصالح سياسية خاصة، وهذا يضر بسمعة القضاء والأجهزة الأمنية ودورها واستقلاليتها".
وشدد على ان "ما جرى يدعو كل المتسرعين في السلطة الى العودة الى التعقل والترفع عن المناكفات والمكايدات السياسية وأخذ العبرة مما حصل والابتعاد عن نهج المغامرات غير المحسوبة والاستعراضات الخاطئة في معالجة الازمات التي تحصل في البلد، فلبنان لا يحتمل الا لغة الحوار والتفاهم والتعاطي مع الازمات بهدوء وتعقل بعيدا عن التسرع والانفعال"، مشيراً إلى أن "ما جرى يدعو رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى الاسراع في تشكيل حكومة يتمثل فيها كل من له حق التمثيل ويتحمل فيها كل المشاركين مسؤولياتهم الوطنية في ادارة البلد واحتواء ومعالجة أزماته ومشاكله".