وأشار الى أن "كل ما نشهده من سلوكيات سياسية وأخلاقية بات مهزلة بكل معنى الكلمة، وتلاعباً بعقول اللبنانيين، وخاصة عندما نسمع القوى السياسية في لبنان تقول نحن مع الدولة وتحت سقفها، فيما الواقع يبيّن أن الدولة مغيّبة دائماً، لا هيبة لها، ولا وجود إلا حين المنافع؛ وحده المواطن يدفع الثمن، وهو ينتظر الوعود".
وأشار المفتي قبلان إلى أن "ما يجري على الساحة من صراعات سياسية ومن عقد مباشرة وغير مباشرة توضع في وجه تأليف الحكومة، ومن انقسامات وحساسيات، يؤكّد أننا أمام المفترقات الخطرة، وأن التأليف وإن حصل لن يغيّر شيئاً، فالواقع خطير، والبلد في مهب الريح، ولن تقوم له قائمة في ظل عقليات ونفسيات مريضة لا يهمها إلا مكاسبها ومناصبها وحصصها، على حساب أمان واستقرار الناس، ومصير البلد الذي بات في آخر أولويات وأهداف هذه القوى السياسية التي قسّمت الناس كالقطعان، وشلّت المؤسسات، وتقاسمت الأجهزة الأمنية والقضائية، ولم تبقِ من الدولة إلا الفتات تلهّي به الناس، وتدّعي بأنها ستصنع منه المعجزات، ولكن شتّان ما بين الأقوال والأفعال".