وسلم السفير الشامسي الشيخ قبلان، دعوة للمشاركة في اعمال اللقاء الحواري بعنوان "التعارف والاعتراف... نحو دولة المواطنية"، الذي يقام في 18 من الشهر الجاري في فندق "هيلتون - حبتور".
تجمع العلماء
ثم استقبل الشيخ قبلان، وفدا من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة الشيخ حسان عبدالله، ضم المشايخ زهير جعيد، محمد عمرو، ماهر مزهر، حسين غبريس وابراهيم بريدي، في حضور الشيخ علي الخطيب، وجرى البحث في القضايا والشؤون الاسلامية والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. واطلع الوفد الشيخ قبلان على نشاطات التجمع ودوره على الساحة الوطنية والاسلامية.
قبلان
ورأى الشيخ قبلان، ان "المجتمع اللبناني عرضة لهجمة غزو ثقافي لا اخلاقي، يستهدف المجتمع اللبناني بتعاليمه الدينية وقيمه الاخلاقية، ما يحتم على علماء المسلمين والمسيحيين ان يجندوا انفسهم لمحاربة الفساد، فيتصدوا لهذه الهجمة الشرسة المتأتية من الدول والقوى الاستعمارية بهدف تدمير المجتمع اللبناني وضرب قيمه".
وشدد على "ضرورة تعميم تجربة تجمع العلماء المسلمين في البلاد الاسلامية لما يمثله من نهج معتدل ومنصف نحتاج الى تكريسه في بلادنا العربية والاسلامية، وعلى المسلمين ان ينفتحوا على بعضهم البعض ويتعاونوا على البر والتقوى ويعملوا لجمع الكلمة ورأب الصدع".
جعيد
بعد اللقاء، قال الشيخ زهير جعيد: "تشرفنا كتجمع علماء المسلمين في لبنان بزيارة سماحة الامام قبلان، وهذا المجلس الكريم الذي نكن له كل المحبة والاحترام والتقدير، ونحن دائما نسعى الى الاستماع الى نصائحه الابوية، وخصوصا مع حركتنا الدؤوبة في العالم العربي والاسلامي من اجل تحقيق الهدف الاساس وهو وحدة الامة الاسلامية ووحدة المسلمين انطلاقا من كتاب الله تعالى "اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، "وان هذه امتكم امة واحدة"، في زمن المؤامرة الكبيرة على هذه الوحدة وهناك محاولة لتفتيت المسلمين وتمزيقهم من خلال الافكار الارهابية والتكفيرية".
وأكد ان التجمع "يسعى بشكل دائم لتحقيق الوحدة والاسلام الحقيقي الذي جاء فيه الرسول محمد من خلال العمل المشترك والدؤوب، ليس في لبنان فحسب انما على صعيد العالم العربي والاسلامي، وقد اثرنا مع سماحته نقطة مهمة تمس كل النسيج والبيوت اللبنانية، الا وهو التفلت الاخلاقي غير المقبول من قبل بعض الاعلام المتفلت، والذي هو مدفوع من بعض السفارات وبعض الجهات، لا ندري هناك بعض البرامج هل هي تفيد اللبنانيين ام تساعد على تمزيقهم وتعمل على تفتيت العائلة اللبنانية الواحدة".
واعتبر "هذا التفلت الاخلاقي الذي يصيب المسلمين والمسيحيين وكل الطوائف حتى اللادينيين. حتى ان التقاليد والقيم اللبنانيية التي تجمع كل مكونات الشعب اللبناني نفتقدها اليوم من خلال السموم التي تبث من بعض البرامج السياسية والبرامج الاجتماعية والاعلامية التي تساعد على الانحلال الاخلاقي والديني والتفلت من كل قيم وتقاليد، لذلك درسنا هذا الموضوع ونتوجه الى الاعلام بداية بان يحترم الخصوصية اللبنانية والقيم والدين والاخلاق والتقاليد العائلية اللبنانية لنحمي اطفالنا من اي غزو مقبل".
اضاف: "ثم كان لا بد ان ندين هذه الحملة الصهيونية تحت عنوان الانفاق وهذا هروب الى الامام من قبل نتنياهو لما يتخبط به من ازمات سياسية واخلاقية حادة، لذا هو يتوجه الى لبنان ليثير مسألة الانفاق، ونحن ندرك انهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا طالما هناك مقاومة قوية قادرة على ردعه في اي زمان ومكان"، مؤكدا أن "هذه المقاومة التي اثبتت جدارتها وبانها الوحيدة الى جانب التفاف الشعب والجيش اللبناني البطل الذي يقضي على كل غزو واعتداء على لبنان".
وتوجه الشيخ جعيد، الى المسؤولين عن تشكيل الحكومة، قائلا: "كفى الشعب اللبناني هذه الازمة، فهناك ازمة اقتصادية حادة يجب التوجه لعلاجها ولتشكيل الحكومة واعطاء اصحاب الحق حقهم، ومن حق اعطاء النواب السنة المستقلين المشاركة في الحكومة لما يمثلون من تمثيل حقيقي للشارع اللبناني والشارع السني، وليس منة من احد، فكفى تصلبا وتسلطا وتعنتا ولتشكل هذه الحكومة وتعطي صاحب الحق حقه، حتى نستطيع ان نواجه كل التحديات التي تواجه وطننا من خلال التحدي الصهيوني والاقتصادي والاخلاقي، وكثيرا من التحديات التي تحاول اخضاع كل اللبنايين، وليس طائفة بعينها او مذهب بعينه".