ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، وطالب فيها السياسيين "بالعمل للخروج من حالة المراوحة التي تعانيها عملية تشكيل الحكومة، والكف عن المناورة المفضوحة من البعض الذي يخضع التكليف لأهداف فئوية بقصد القبض على السلطة، لذلك ندعو هذا البعض الى أخذ الامر من منطلق المسؤولية الوطنية والاخلاقية لإخراج البلد من أزماته والحؤول دون الانهيار، فما يعانيه لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة وشلل حكومي ينعكس على اداء المؤسسات، ينبغي أن يشكل خافزا ودافعا للاسراع في تشكيل حكومة وطنية تتفرغ لمعالجة الازمات الاجتماعية والنهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز منعة لبنان في ظل الانتهاكات والتهديدات الاسرائيلية، بدل أن يؤخذ أمر تعطيل التشكيل سلاحا للابتزاز".
ووجه "تحية إكبار وتقدير الى الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي استطاعت ضرب الاحتلال في الضفة الغربية، في عمل بطولي وشجاع يبشر بمرحلة جديدة من مواجهة العدو الذي سقط في تداعيات عدوانه ومخططاته التي أفشلها صمود الشعب الفلسطيني وتصديه باللحم العاري لاتفاقات الذل والصفقات المشبوهة الساعية الى إخضاعه لإرادة الاحتلال. إن الانجاز الفلسطيني الجديد في الضفة وقبله في غزة يكشف من جديد ان وحدة الشعب الفلسطيني وتمسكه بالمقاومة هي السبيل لتحرير الارض وتحقيق النصر، فالمقاومة والانتفاضة هما الممر الالزامي لتحرير الارض من قيود الاحتلال والانتصار عليه، والمطلوب اليوم من الفلسطينيين المزيد من الوحدة والتضامن في مواجهة الاحتلال".
وأضاف: "إننا إذ نعزي أهلنا في فلسطين بالشهداء الابرار الذين روت دماؤهم أرض فلسطين، نعتبر ان هذه الدماء الزكية مشعل الحرية ونواة تحرير الارض، ونحيي الاسرى الفلسطينيين الصابرين على أذى الاحتلال، ونبارك تضحيات الشعب الفلسطيني بفصائله وقواه المقاومة التي تبعث الامل في النفوس بأن النصر حليف المجاهدين والمناضلين وهو صنيعة اياديهم وصبرهم".
وتطرق الخطيب الى "معاناة الشعب اليمني الشقيق المنهك جراء الحصار والمجازر والمجاعة التي تستدعي من جميع القادة والزعماء وقفة ضمير لانقاذ هذا الشعب الطيب والمسالم ووقف نزف الدم، ونأمل ان تسفر محادثات السلام التي ترعاها الامم المتحدة بين اليمنيين الى نتائج ايجابية تفضي الى نهاية الصراع الداخلي رحمة بالشعب اليمني الذي دفع ثمنا باهظا من حياة ابنائه، ونحن ندعم كل الجهود والمساعي التي تعيد الامن والاستقرار الى اليمن وتحفظ دماء ابنائه ليعود سعيدا ومستقرا ينعم بالسلام".