وصدر عنه بيان قال فيه:
"تتوالى تباشير قرب نهاية المشروع الصهيوني - الامريكي المتعلق بتدمير العالم العربي من خلال تدمير الدول الأقطاب وبالأخص سوريا باعتبارها قطبا أساسيا في محور المقاومة، وخصوصا بعد فشل دونالد ترامب في امرار مشروع "صفقة القرن" الذي يعني نهاية القضية الفلسطينية بالقضاء عليها والسير في اتجاه تكريس الكيان الصهيوني دولة معترفا بها في منطقتنا من دون أن يكون هناك دولة فلسطينية كما وعد الفلسطينيون عندما تركت منظمة التحرير الفلسطينية الكفاح المسلح ودخلت في التسوية السلمية التي انتهت اليوم إلى القضاء شبه التام على إمكان قيام دولة فلسطينية".
ولاحظ ان "محور المقاومة يحقق في هذه الأيام انتصارات معنوية كبيرة، فمن الهدنة في اليمن إلى بدايات عودة الدولة السورية الى بناء مستقبل جديد خال من التكفيريين، إلى الفشل الكبير في داخل فلسطين من خلال المقاومة المستمرة والتي عادت إلى الضفة الغربية بعد أن ظن الكيان الصهيوني أن المقاومة قد انتهت هناك، فإذا بها تعود وبقوة لتثبت استحالة التسليم للكيان الصهيوني باحتلاله لشبر من أرض فلسطين".
وحيا المجلس "الشعب الفلسطيني المقاوم المستمر في جهاده وعدم الركون والإستكانة للضغوط الصهيونية"، ودعاه إلى "تصعيد عملياته فهي الطريقة الوحيدة لتحرير فلسطين بعد فشل كل محاولات السلطة الفلسطينية في الوصول إلى حل تسووي مع الكيان الصهيوني".
ودعا السلطة الفلسطينية الى "استجابة لمطالب الجماهير بالمقاومة ووقف عمليات قمع المتظاهرين المطالبين بحقوقهم والمعترضين على إجراءات الكيان الصهيوني".
واعتبر أن "زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لسوريا هي بداية عودة بعض الدول العربية إلى رشدها". ودعا "بقية الدول العربية لأن تحذو حذو السودان وتفتح حوارا مع دمشق من أجل تمتين الجبهة الداخلية العربية في وقت تتكالب فيه قوى الاستكبار العالمي على العرب وقضيتهم المركزية فلسطين".
ونوه بـ"التسوية الموقتة في اليمن من خلال وقف النار وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية"، واعتبرها "خطوة مهمة أولى يجب أن تليها خطوات تؤدي إلى التسوية الشاملة وإعادة وصل ما انقطع".
وحيا "الجيش اللبناني البطل على الوقفة الجريئة التي منعت جنود العدو الصهيوني من مد أسلاك شائكة داخل منطقة ما يسمى بـ"الخط الأزرق"، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على نجاح فكرة أن قوة لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه لا بضعفه، فقد ولى الزمان الذي نستجدي فيه دول العالم لنيل حقوقنا وأصبح لدينا جيش قوي يفرض خياراته بقوة ويجبر العدو الصهيوني على التراجع عن خطوات عدوانية بحق لبنان".
وختم: "ننظر برضا إلى تحريك الملف الحكومي في اتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية بتمثيل نواب "اللقاء التشاوري" ضمن الحكومة، بطريقة تؤكد حقهم في التمثيل وفق ما يرضون هم به، وندعو رئيس الحكومة المكلف إلى تسهيل هذه العملية، فالوضع في لبنان لم يعد يحتمل وخصوصا في ظل الأخطار الاقتصادية والاجتماعية والتهديدات الصهيونية المستمرة".