وصف امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي زيارة ترامب للعراق بالخائبة والخائفة. ودعا الادارة المحلية في النجف الاشرف الى اتخاذ اجراءات لحفظ قدسية المحافظة.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية في النجف الاشرف.
السيد القبانجي وصف زيارة الرئيس الامريكي ترامب لقاعدة عين الاسد في العراق بالزيارة الخائفة والخائبة، معربا عن تقديره لموقف الحكومة العراقية برفض لقائه واستقباله.
وفي السياق ذاته دعا القوات الامريكية للانسحاب من العراق كما انسحبوا من سوريا، والعراق قادر على حفظ امنه واستقراره بدون الحاجة الى القوات الامريكية.
من جانب آخر أعتبر سماحته رسم صورة الطاغية صدام والاحتفال بها لا تعد حرية وفيها ثلاث مخالفات، مبينا ان المخالفة الاولى انها استفزاز لمشاعر العراقيين والثانية هي استغلال للفضاء الجامعي في المعركة السياسية، وثالثا هي مخالفة للدستور الذي يمنع الترويج لحزب البعث.
فيما دعا الجامعة الى اتخاذ اجراءات تمنع من تكرار ذلك، مبينا ان تكرر هذا العمل سيكون لشعبنا موقف آخر.
وفي محور منفصل دعا سماحته الادارة المحلية في النجف الاشرف الى اتخاذ اجراءات لمنع اي مخالفات تمس قدسية محافظة النجف الاشرف، داعيا الاهالي ايضا الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مبيا ان الدستور تضمن مادة تحفظ قدسية المدن الدينية وتعطي الحق للادارة المحلية باتخاذ اجراءات لحفظ قدسية المدن المقدسة.
واضاف: لا يسمح للفنادق ان يكون فيها رقص وغناء ولا في المطاعم او المقاهي لان المدن المقدسة لها حرمة خاصة. مشددا على اتخاذ اجراءات خصوصا في هذه الايام.
وفي محور آخر استنكر سماحته التفجير الارهابي الذي وقع في مدينة تلعفر معبرا عن تعازيه للتركمان واهالي تلعفر.
وحول رحيل اية الله السيد محمد الشاهرودي عبر سماحته عن التعازي بهذه المناسبة مبينا انه من دواعي افتخارنا ان واحدا من تلاميذ الشهيد الصدر يتبوء موقعا كبيرا في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وحول قدوم الشيخ عيسى قاسم الى العراق رحب سماحته بقدوم الشيخ المجاهد مبينا انه معروف بجهاده وورعه وتقواه ووقوفه الى جانب شعبه.
وفي الخطبة الدينية بارك سماحته لاتباع السيد المسيح في العالم والعراق خاصة ذكرى اعياد الميلاد مبينا ان المسيحيين تعرضوا للظلم والعذاب والاضطهاد في العراق على يد الارهاب، موجها الدعوة للمسيحيين الذين هاجروا بالعودة للعراق.
سماحته حذر من الانحدار وراء ثقافة التحلل والمجون واللعب في هذه المناسبة.
وفي الشأن نفسه اشار سماحته الى فتوى المرجع السيد السيستاني التي يجيز فيها تهنئة المسيحيين باعيادهم كما يجيز التصدق على فقرائهم.