ويأتي المعرض في إطار حرص سلطنة عمان والتزامها بنشر وتعزيز ثقافة التسامح الديني والتفاهم المتبادل والتعايش السلمي بين الدول والثقافات والشعوب.
وقال الدكتور يواخيم هيرمان وزير الداخلية البافاري في خطابه الترحيبي إن المعرض يشكل مساهمة مهمة في تعزيز التسامح الديني والتعايش السلمي في ألمانيا.
وأكد البروفيسور هورست كوب مدير جمعية «البيت العربي نورمبرغ» أنه «من خلال التفاهم القائم على المعرفة فقط يمكن أن يتطور التفاهم والتعايش بطريقة مثمرة داخل المجتمع».
وأعرب عمدة مدينة نورمبرغ عن أمله في فهم أعمق للرسالة الحقيقية للإسلام التي أثارها العرض الطويل الأمد للمعرض والفعاليات الكثيرة المصاحبة للحدث.
وفي كلمتها الترحيبية قالت سعادة السفيرة ليوثا المغيرية إن معرض (رسالة الإسلام) يهدف إلى توسيع مظلة قيم التسامح والتفاهم والتعايش بين شعوب العالم من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية والمراكز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة للسلام والتعايش بين الناس والثقافات والأديان.
وأضافت: «عمان سعت إلى التعبير بوضوح وصدق عن موقفها ورؤيتها تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية بهدف تعزيز السلام والأمن في العالم».
وقال المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية والمشرف العام على المعرض: إن نشر النوايا الحسنة لجميع الناس أمر لا مثيل له. ونؤمن إيمانا عميقاً بأن السلام والاستقرار في العالم لا يمكن تحقيقهما اليوم في أي مجتمع إلا من خلال الحوار والتفاهم، ونحن نعتقد بصدق أنه من خلال تكاتف المجتمع الدولي والشعوب المحبة للسلام معا يمكننا تحقيق قيم التعايش السلمي والوئام الإنساني والقيم المشتركة».
وأكد المعمري أن إقامة المعرض في نورمبرج جاء نتيجة للتعاون الوثيق بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطنة وجمعية الصداقة العمانية الألمانية وبيت العرب نورمبرج ومركز الدراسات الأوروبية الشرقية في جامعة فريدريش ألكسندر إيرلانجن – نورمبرج وجمعية التاريخ الطبيعي الألمانية.
يذكر أن معرض (رسالة الإسلام) تم إطلاقه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عام ٢٠١٠م وزار أكثر من ستة وثلاثين دولة وأكثر من مائة وعشرين مدينة حول العالم حتى الآن، ويحمل عنوان: (التسامح والتفاهم والتعايش: رسالة الإسلام من سلطنة عُمان) ويهدف إلى نشر مظلة هذه القيم بين شعوب العالم، وقد اكتسب المعرض قبولا متناميا في الأوساط العالمية، وتم التنسيق بشأنه مع عدد من المنظمات العالمية وأهمها منظمة اليونسكو، والعديد من المركز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين الناس والثقافات والأديان.
ويستمر المعرض في متحف التاريخ الطبيعي في نورمبرغ حتى نهاية أبريل 2019، ويشتمل على برنامج حافل من المحاضرات والندوات وحلقات العمل المتخصصة يحييها ويقيمها الخبراء والعلماء من مختلف التخصصات التاريخية والدينية ومجالات التنمية السياسية والاقتصادية، والعلوم البحرية وبناء السفن، وهي مجالات تعكس هوية السلطنة وحضارتها الممتدة عبر القرون.