يُعقد المؤتمر تحت عنوان الدائرة المستديرة «الدراسات القرآنية.. المقاربات التقليدية والحديثة للقرآن في الحوار».
وفكرة هذا المؤتمر الذي يقوم عليه باجتهاد وعمل دؤوب البروفيسور مهند خورشيد، مدير معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر، وفريق عمله، تقوم على التعددية من مختلف مدارس دراسة القرآن بمختلف المناهج الحرفية والتقليدية والحديثة والليبرالية والإصلاحية.
ولا شك في أن هذا المؤتمر يكتسب أهميته من كونه اجتماعًا نادرًا لتوفير مساحة آمنة للنقاش داخل الأديان. وتوفِّر هذه المنصة البحثية منتدىً للتبادل الأكاديمي بين العلماء المسلمين، وتطبيق مقاربات مختلفة على القرآن، ومدخل للحوار والنقاش الإسلامي الإسلامي حول المناهج التراثية، والفهم الهرمنيوطيقي "التأويلي" الحديث، وصعوبات قراءة النصوص التراثية. فالمنبر يسعى إلى إقامة أرضية مُشتركة، وإلى تحفيز تقدّم الباحثين في الدراسات القرآنية.
ومن بين العلماء المشاركين في المؤتمر، الدكتور حسن عبود، والدكتور وليد صالح، والدكتور عبد الراضي عبد المحسن، والدكتور أحمد عبد السلام، والدكتور عبد الرحيم افاقي، والدكتور مصطفى أوزتورك، والدكتورة هيفاء جواد، والدكتور مشرف حسين، ومنسقة المؤتمر الدكتورة دينا العمري.
وقد أعجبتني كلمة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمام الندوة الدولية التي عُقدت الأسبوع الماضي بالأزهر بعنوان «الإسلام والغرب.. إدارة الاندماج والتنوّع»، حينما قال: «إن هدفنا إقامة الجسور لا الجدران.. ولا لتُجّار الحروب».
ومن بين مفاهيم إقامة الجسور مع الآخر، تفسير القرآن بروح العصر، وهنا يأتي دور الأزهر، جامعًا وجامعة، ليُعيد النظر في تجديد الخطاب الديني؛ لمُحاربة التطرّف والإرهاب عبر العالم، ونشر ثقافة السلام والتعايش الإيجابي.