واضاف: "ان الجاليات الاغترابية اللبنانية، كما قال الامام القائد السيد موسى الصدر هي للافادة الثقافية ونشر رسالة لبنان الحضارية، وليس كما يظن البعض ان الاغتراب هو مجموعة مصانع وتجار واعمال اقتصادية، وان التنوع الديني والوطني الذي يتسم به لبنان هو رسالة اخرى الى الخارج، وقد استعاد لبنان مغتربيه من خلال المواطنة عندما شارك المغترب اللبناني بالانتخابات النيابية الاخيرة. وان الاغتراب اللبناني يجب ان يشارك مع الخارج بالنسيج الوطني، وهذا يتطلب عملا وشغلا وتعاونا بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة وتوجيه الاعلام نحو اهمية دور المغترب الخارجي والداخلي".
وشدد على "ضرورة تطوير الواقع السياسي اللبناني، وبالخصوص الغاء الطائفية السياسية وهي التي ليس فقط تؤخر تطوير الوطن بل تحمي الفاسدين، لان نظام المحاصصة الطائفية هو العامل السلبي، وهو الذي يحمي الفساد"، مشيرا الى "اهمية استقلال المؤسسات الدينية عن اموال الدولة، وانه على الجامعة الثقافية في قبرص وغيرها من الدول ان تراعي مصالح لبنان ومصالح الدول التي تعيش فيها، وان يكونوا اصدقاء لابناء الدولة وعدم نقل مشاكل الداخل اللبناني الى الخارج".
يونان
بدوره، قال الامين العام للجامعة الثقافية في العالم شربل يونان: "نحن نمثل المجلس الوطني في قبرص، واننا خارج التشكيلات الطائفية التي تسيطر على لبنان، بل اننا نسعى لخدمة الوطن كل الوطن على اساس الانتماء اللبناني".
ونقل للمفتي عبد الله تحيات رئيس الجامعة ايلي عيد.