صرح رئیس السلطة القضائیة آیة الله صادق آملي لاریجاني، ان "الغزو الثقافي" و"بث روح الیأس لدى أبناء الشعب" یشكلان مخططین هامین؛ للأعداء باتوا یتابعون تنفیذهما بإستخدام مختلف الآلیات. وخلال إجتماعه بكبار المسؤولین في جهاز القضاء، أشار آملي لاریجاني أمس الإثنین الى الشائعات والمزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول تعذیب أحد العمال المعتقلین لمعمل قصب السكر في مدینة هفت تبة التابعة لمحافظة خوزستان (جنوب غرب)، وأعلن عن إیعازه الى النائب العام في البلاد بأن یقوم فورا بتشكیل هیئة مستقلة وإیفادها الى هذه المنطقة لدراسة الموضوع عن كثب.
وأضاف آیة الله آملي لاریجاني خلال إجتماعه مع المسؤولین الرفیعین لجهاز القضاء، ان مثل هذه القضایا هامة جدا بالنسبة لنا؛ لأن الجمهوریة الإسلامیة وجهاز القضاء والأجهزة الأمنیة لم تهدف أبدا لإرتكاب إنتهاكات كهذه المحظورة شرعا وقانونا.
وفیما أشار الى تداول هذا الخبر في وسائل الإعلام، قال آیة الله لاریجاني آملي، ان نوعیة التطرق الى هذا الموضوع لا سیما من قبل وسائل الإعلام ووسائل إعلام الأعداء على الأخص، یبدو علیها أمارات وقرائن تظهر بأن هذه القضیة من شأنها أن تكون تتمة للمشاریع التخریبیة المتواصلة والمتتالیة للأعداء ضد الجمهوریة الإسلامیة.
كما أشار آملي لاریجاني الى جرائم أمیركا في سجون أبوغریب وغوانتانامو؛ قائلا ان التظلم حق لأي مواطن ونحن نحترم هذا الحق، لكن الصمت الذي تلتزمه الأجهزة والمنابر الدعائیة للعدو حیال جرائم من هذا القبیل (جرائم أمیركا في سجون أبوغریب وغوانتانامو)، بینما نرى فی نفس الوقت، ان الأبواق الإعلامیة الرسمیة لبریطانیا وأمیركا وعملائهما الإقلیمیین تأتي الى الساحة بهذا الشكل المكثف وتتناغم مع بعضها البعض فیما یتعلق بالأحداث والمزاعم في بلادنا؛ مضیفا ان هذا یؤشر الى ان هنالك موضوعا لا علاقة له بمصالح الشعب؛ وهو عبارة عن تسویة للحسابات الشخصیة والسیاسیة.
ونوه آیة الله آملي لاریجاني الى التقدم العلمي والستراتیجي للبلاد على مر العقود الأربعة الماضیة والخدمات التي أسدتها الجمهوریة الإسلامیة الى الشعب الإیراني في مختلف أنحاء البلاد وذلك على الرغم من كافة المصاعب وأنواع الحظر والتهدیدات وعراقیل الأعداء، وصرح ان العدو وعبر إنتهاج النفاق الى أقصى درجة، تجاهل كل هذه الخدمات الجسیمة فیما بات یبرز بعض الثغرات التي حدثت معظمها بسبب إجراءاته المغرضة.
وأوضح آیة الله آملي لاریجاني، ان 'إعتماد الشعب على القیم الإلهیة' و'التضامن الوطني' مقولتان هامتان وفاعلتان على مدى حیاة الجمهوریة الإسلامیة التي بلغت 40 عاما.
وفي معرض الإشارة الى أن العدو لن یكف عن عدائه وجاء الیوم الى الساحة بآلیات أكثر تطورا ومخططات أوسع نطاقا للقضاء علي الجمهوریة الإسلامیة، قال رئیس السلطة القضائیة، ان 'الغزو الثقافي' و'بث روح الیأس لدى أبناء الشعب' یشكلان مخططین هامین؛ للأعداء باتوا یتابعونهما عبر إستخدام مختلف الآلیات.
وأضاف ان أعداءنا لطالما یحاولون إنتهاز أبسط الأحداث في البلاد لتحقیق أغراضهم وتحریض الناس، لكن نفس هذه الحملات الداعیة لحقوق الإنسان، التزمت الصمت حیال كافة الجرائم التي ترتكب الیوم في الیمن والعراق ولبنان وفلسطین.