وأضاف: "أليس حراما أربع ساعات من بيروت الى البقاع والوقت الأصلي هو عشرون دقيقة، اليس حراما؟ أين هي الدولة والوزارات؟ أقل شيء لو يوجد حياء عند وزير الأشغال العامة والنقل والداخلية والبلديات وبعض الوزراء المسؤولين أن يستقيلوا ويقولوا نحن نقدم إستقالتنا لأننا نعجز عن أن نواجه عاصفة بسيطة جدا إجتاحت لبنان، وهو خير من الله جاء الينا فتحول الى مصيبة والى بلاء بالنسبة الى كثير من اللبنانيين".
وسأل ايضا: "أين هي جرافات وزارة الأشغال؟ أين الملح المكدس لهذه المشكلة في وزارة الأشغال؟ فساد يلحق فسادا فوق فساد، هذا علينا أن نضوي عليه، هذه هي كلمة الحق التي ترضي الله. الناس كادت أن تموت بمسافة بسيطة جدا في الثلج، لكن لا يوجد أي جرافة على الطريق، لا يوجد أي عسكري أو دركي. كم من الدرك أو العسكر يتطوعون بالواسطة وبالتوازن الطائفي وبالمذهبي ويقبضون معاشاتهم. ومن جهة أخرى، هناك من يخدم ويتعب لأن ليس لهم واسطة، ما هو هذا البلد؟ ولكن نعود ونقول إن الظلم عم الأمة وطمها ولبنان جزء من هذه الأمة".
وأضاف: "لا أحد يدافع عن زعيم طائفته ومذهبه كلهم يتمترسون خلف الطائفة والمذهب والمتضرر هو المواطن. إن كان سنيا أو شيعيا أو مسيحيا أو درزيا. الفاسد يجب أن يحاسب مهما كانت طائفته، سواء أكان وزيرا سنيا أو شيعيا أو مسيحيا. كل وزير قصر في مهماته يجب أن يستقيل، بهذه الطريقة نبني دولة أو مجتمعا يفهم معنى العدل ومعنى المسؤولية".
وفي الختام وجه رسالة الى اللبنانيين قائلا: "جهزوا سفنكم وجهزوا ما تسطيعون من أدوات لمواجهة العواصف المقبلة في الأسبوع المقبل، لأنه لا يوجد دولة ولا وزارات ولا بلديات، فكل إنسان موجود في لبنان وخصوصا إخواننا في المخيمات أو في البيوت البلاستيكية أو ما شاكل، عليه أن يحصن نفسه ولا ينتظر أي هيئة إغاثة ولا وزارة ولا دولة ولا بلدية".