وشدد على انه "يبقى من حق اللبنانيين أن يتساءلوا بعد أن رأوا مشهد الحكومة ومن تمثل فيها: أما كان من الأجدر بهذه القوى السياسية أن تقوم بهذه الخطوة قبل تسعة أشهر، وأن توفر على اللبنانيين المعاناة والآلام والتبعات.. وعلى هذا البلد الأعباء التي أنتجها هذا التأخير على صورته في العالم، وآثاره على المستوى الاقتصادي والمالي، بعد أن وصل إلى حافة الانهيار؟".
وأضاف "لن ننغّص على اللبنانيين فرحتهم بوجود حكومة، ولكننا نريد من كل القوى السياسية أن تستفيد من ذلك، لتدرس السبل التي تقي لبنان من أن يقع في مثل هذا الفراغ، وأن لا يصاب به مجدداً.. فمع أهمية الاعتراف بالذنب والاعتذار، فهو لا يكفي، بل لا بد من العمل حتى لا يتكرر، وتعويض اللبنانيين عما فاتهم، وإصلاح ما فسد بسبب تقصيرهم في أداء الأمانة التي حملهم الناس مسؤوليتها". وأكد انه "أمام الحكومة الكثير من المسؤوليات التي ينتظر اللبنانيون القيام بها بحرارة، والتي سيتم تقييمهم هذه المرة على أساسها، وبها وحدها يجري الرد على من يشككون في قدرة هذه الحكومة، بكل ما فيها من تناقضات، على القيام بها".