09 February 2019 - 10:56
رمز الخبر: 450211
پ
دعا وكيل المرجعية الدينية العليا، الجمعة، أصحاب القرار الى "تدارك إصلاح التعليم"، محذرا من "جيل لا يحب بلده".

وقال وكيل المرجعية احمد الصافي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني في مدينة كربلاء، إن "هناك تصدع في المجتمع، وورائه عوامل عدة ويمكن ان يعالج بعوامل عدة أيضاً"، مشيرا الى أننا "نعيش في حالة فوضى وليست حالة حرية".

واضاف أن "هناك غفلة وعدم استشعار بهذه الخطورة والبعض لا يكترث ولا توجد اذانا صاغية، والبعض لا يريد ان يكون طرفا في الحل، بل يريد نتائج فقط"، مشددا أن "هذه طريقة غير صحيحة في بناء المجتمع".

وأوضح الصافي أن "حديثنا عن المدرسة وواقعاً لا نتحدث عن وزارة محددة وكلامنا اجتماعي، ولا اتحدث عن عنوان خاص بل اتحدث عن المسألة التربوية والتعليمية، ولعل أوضح مصداق ما نجده هو المدارس بسبب حفنة من السنين سيقضيها هذا الطالب لنحو 18 عاماً وهو في أجواء التعليم والتربية وهو في صياغة وهي قطعا تحتاج الى رؤية تعكس الجيل المقبل وناتج هذه الصياغة التاثير على المجتمع سلباً أو إيجاباً".

وأشار الى ان "العوامل السلبية الان في التربية والتعليم والمشكلة وأولها ان المتصدي لا يعلم خطورة الوظيفية المسؤول عنها والناس لا تعلم الناتج الصحيح"، لافتا الى ان "التربية والتعليم من أقدس المهام والمجتمع يتعامل مع المسؤول بشأن من التقديس وهو امر مطلوب وليس عيباً".

وبين ان "مجتمعات أخرى تتعامل مع قيمة من اوصل المجتمع الى التحضر ومنهم العلماء شي مقدس لا يمكن المساس بهم، والمهمة التعليمية ليست مادية فقط بل تربية أبناء المجتمع كأمانة بأيدي مسؤولي التعليم".

ولفت الى ان "من يتصدى للتربية والتعليم عندما يشجع تلميذا على الغش هو نخر للمجتمع"، مشددا أنه "أمر غير مقبول لانه سيغش غيره عندم يكبر وهذا زرع لا يحصد الا ما زرعه من خير أو شر".

ودعا الى "عدم السعي إلى التفكك في الروابط ومن أقدسها رابطة المعلم مع تلميذه"، مشددا على "وجود هيبة في الجهة التعليمية بالمعلم لانه بفقدانها سيفقد الطالب به واذا فقد الثقة بطل العلم وهي مسألة مجتمع ولا بد ان توجد حصانة مجتمعية تبدأ من مراحل المدارس".

ودعا وكيل المرجعية العليا "الاسرة الى ان تراقب تلميذها وابنها في المدرسة وليس فقط للجانب العلمي فقط بل جانب التربية والتعليم عندما يزرعان في نفسية الطالب سنؤسس لمجتمع خاص".

وأكد على ضرورة أن "لا يستسلم المعلم المتصدي لوظيفته لانه سيؤثر اجتماعياً على الناس وقد نحاصر بجيل من شبابنا لا يعرف شيئا عن محبة بلده والاحترام ولا في لسانه الا كلمات غير مؤدبة وينخر المجتمع وتكون النصيحة حينها متأخرة جداً ونريد من أهل القرار والشأن ان يلتفتوا الى المجتمع وان نشدد في مسؤولية التشديد بالجانب التربوي والتعليمي".

ولفت الصافي الى ان "حرم الجامعة وحرم المدرسة فيه أبناء المجتمع، ولابد ان يعرفوا فيها التعليم والتربية الصحيحة لا نقيض ما يريده"، مشدداً "لابد من إرجاع الثقة الى التعليم ونأمل ونسعى ان لا يكون حلما لا يتحقق بل قريب المنال وان يتحقق في أتم حالته".

المصدر: السومرية نيوز

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.