وأشاد خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية، بـ"جميع أطياف الشعب العراقي في رفض الاحتلال والتدخل الاجنبي في شؤونه، وانه سيثابر على طلب حقه في الحرية والسيادة والتخلص من النفوذ الأجنبي، ولن يسمح ان يضيع حقه هذا في ضجيج التراشق اللفظي بين المسؤولين الأمريكان والمسؤولين المحليين، فالرئيس الأمريكي ترامب بطيشه المعهود يؤكد وجود القواعد العسكرية ويتباهى بقدراتها وامكاناتها والأموال الطائلة التي يدعي صرفها على اقامتها، والمهمات الدائمة العدوانية التي انشأت من أجلها في الهيمنة على المنطقة ومراقبة دول الجوار وتدميرها، وحماية الكيان الصهيوني والانظمة الاستبدادية البوليسية المعادية لشعوبها، ولحَبك المؤامرات والمؤتمرات، والاحلاف العدوانية، كالتجمع البائس في بولنده لتحويل الشرق الاوسط برمته إلى موطئ قدم عدواني لها بقيادة صهيونية وتمويل من الانظمة الخليجية الذليلة الخاضعة لإملاءاتها. بهذا يصرح الجانب الامريكي وعلى أساسه يتصرف، بينما الجانب المحلي ينفي كل ذلك ويتذرع بأن كل هذا انما هو للاستشارة وتدريب القوات العراقية ومكافحة الإرهاب".
واضاف الخالصي، "مقابل هذا التمويه والتضارب في التصريحات والمواقف، يُطالب الشعب بكشف الحقائق وتوضيح المواقف من المسؤولين العراقيين تجاه هذا الخطر الجاثم، وان تكون الحكومة صريحة مع شعبها في بيان عدد القواعد والجنود واماكن تواجدها التي لا تخفى، وبيان حقيقة المُبرر القانوني والدولي الذي لا وجود له لهذا التَغول والاستهانة بمصالح المنطقة، فالأمة تطالب بإنهاء هذا الوضع المزري بإعادة النظر في أية اتفاقية او ذريعة أو عملية سياسية أو نصوص دستورية تسمح بهذه الفوضى الخطيرة التي تنخر في جميع مفاصل السلطات والإدارات والمنشآت الخاصة أو العامة، لإنقاذ البلاد والمنطقة من أخطر الشرور المحدقة بها".
وأكد الخالصي على "دعم الامة لجميع الجهود الصادقة المبذولة بإتجاه اصدار قوانين صارمة وواضحة وقرارات ملزمة لمعالجة الأمور لوضع جدول زمني واضح لإنهاء تواجد القوات الأجنبية والقواعد الأجنبية والقواعد العدوانية وإصلاح العملية السياسية الفاسدة المفسدة والمجهضة لأية مساعي إصلاحية".
وأضاف ان "الارهاصات في المنطقة والمؤشرات تكشف بلا مواربة عن خطة عامة شريرة تقودها قوى العدوان لا يمكن التستر عليها تهدف إلى تقويض عوامل القوة والمقاومة لدى شعوب المنطقة، تحت عناوين غامضة متعددة، منها (صفقة القرن)، وتصفية قضية فلسطين لمصلحة الصهيونية، ومنها ما تسربه وسائل الاعلام المعادية من تطلع أي رئيس صهيوني قادم إلى ان ترى بن سلمان الجزار مَلكاً اسرائيلياً متوجاً على عرش المقدسات الاسلامية، مما يشير بوضوح ان وجود هذا الجزّار الملوث بأفظع الجرائم كان وما يزال مطلباً صهيونياً، وان استماتة مساعي ادارة ترامب لإنقاذه من ورطته الحمقاء القاتلة انما هي لإرضاء اللوبي اليهودي صاحب القول الفصل في مقررات الادارة الامريكية".
وأشار الخالصي إلى "لقاء وارشو الذي عقدته الصهيونية بمؤازرةٍ من إدارة ترامب قبل يومين، محذراً من أخطاره بإعتباره ظاهرةً أخرى لانقياد إدارة ترامب الأعمى بلا تروى للأجندة الصهيونية، وكشفاً عن صفحةٍ قذرةٍ مرعبة أخرى من صفحات (صفقة القرن الجائرة) التي يهدف الراعي الامريكي من خلال عقد هذا المؤتمر البائس إلى إحكام قبضته على مقدرات الشرق الاوسط عموماً وتسليط الذئب الصهيوني بلا منازع على حلفائه نعاج الانظمة المستبدة الجائرة المذعورة من شعوبها المكتوية بنارها، الساعية للتخلص من مظالمها، هذا كُله بالتزامن مع مُخطط ترسيخ الاحتلال العسكري اللا محدود للعراق مما يحول القُطرَ برمته إلى قاعدة يتحكم العسكر الامريكي بكل ثرواته ومقدراته. وكمرتكز اسنادٍ لشرق أوسط جديد بهيمنةٍ إسرائيليةٍ مُطلقة؛ تحقيقاً للحلم التلمودي الصهيوني العتيق".
المصدر: السومرية نيوز