أثنى سماحته خلال استقباله لجمع من أصحاب المواكب الحسينية بمكتبة في النجف الأشرف على الجهود المباركة التي بذلها عدد من فضلاء الحوزة العلمية والوجهاء وأصحاب المواكب الحسينية لإثارة هذا الموضوع المهم مجدداً وإظهاره للرأي العام وتحشيد المواقف بإزائه، للمحافظة على المكانة الروحية والمعنوية لمدينة النجف الاشرف.
وطالب سماحته الحوزة العلمية والاكاديميين والنخب المثقفة الواعية والوجهاء وكل المعنيين بهذا الشأن ممن له غيرة وحرص وحمية على النجف بأنّ يأخذوا دورهم، ويتحملوا مسؤولياتهم وان يعضدوا الجهود المبذولة بالضغط على الجهات ذات العلاقة لتفعيل القوانين السابقة – التي تحفظ قدسية المحافظة – أو تقنين أخرى لأجل الحد من الظواهر المنحرفة والسلوكيات التي تخرج عن الذوق العام وتنتهك حتى أبسط النواميس الأخلاقية والتي لم يألفها البلد سابقاً بدعوى الحرية الشخصية وغيرها من العناوين الفضفاضة، اذ لا يمكن ان تكون مبرراً مقبولاً لهذه التصرفات غير اللائقة، لأن (الحرية الشخصية) لا تعني مخالفة الذوق العام والتهتك والاستهتار العلني وخدش مشاعر الكثير من الناس الذين لا يقبلون بهذه السلوكيات، وآخرها ما حصل في احتفالات رأس السنة الميلادية.
ودعا سماحته للحضور بالتأييد والتسديد وان يبارك الله تعالى لهم في هذا الحراك وان يُنجح مساعيهم، وذكّرهم بالآية الشريفة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]
هذا ويذكر أن سماحته ندد في خطابه الفاطمي قبل ايام – بمناسبة ذكرى رحيل السيدة الزهراء (عليها السلام) – بمظاهر الفساد والانحلال الأخلاقي وسكوت ودعم بعض الجهات التشريعية والتنفيذية عنها.
وفي سياق متصل، قرر جلس محافظة كربلاء، الثلاثاء (18 كانون الأول 2018)، تفعيل قانون “قدسية المحافظة”، والذي” يتضمن منع لعب الأقمار والجهر بالاغاني وعدم دخول النساء غير المحجبات وغيرها.
يذكر أن آية الله الشيخ محمد اليعقوبي كان قد وجه كتاباً لمجلس محافظة النجف عام 2010 حثّ فيه أعضاء المجلس على تقنين تشريعات من شأنها ان تحفظ قدسية المحافظة.