ولكم فيما يلي نص البيان:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) العنكبوت ٤١
بِشارةٌ للأنظمة البائسة التي لاذت بعدوِّ الله عزَّ وجلَّ وعدوِّ رسوله وعدوِّ الأمة الإسلامية؛ بحثًا عن سقفٍ يظلّهم ويحمي عروشهم، بأنَّكم قد هربتم إلى حتفكم، فأنَّتم مُستمسكون بخيوط الوهن والضَّعف، وإلى زوالٍ في أيِّ لحظة.
وماذا جنيتم مِن الصَّهاينة والأمريكان سوى الإذلال والتحقير ونهب المليارات وسَوْقكم سَوْق العبيد والأغنام؟! إنْ لم يكن لكم دِينٌ فكُونوا أحرارًا في دنياكم!
وهل حقًا ستحميكم إسرائيل؟! وهل حقًا تستطيع أمريكا حمايتكم من غضبة شعوبكم؟! إذًا لكانت قد حَمَت شاه إيران من قبلكم، فقد كان أكبر عميل لأمريكا وإسرائيل في المنطقة، وإذاً لحفظت عرش طاغية مصر الحليف الذَّليل لإسرائيل.
لقد فشلتم في “وارسو” كما فشلتم من قبل في جميع المؤامرات، وكما أنتم فاشلون في سياسة بلدانكم، ومنفصلون عن شعوبكم وهُويّة دينكم وأُمَّتكم حتَّى أمسيتم لعنةً على أفواه شُعوبكم، ودُميةً رخيصةً بيد عدوِّكم.
إنَّ أعظم الخيانة خيانة الأمَّة والتَّحالف مع أعدائها الكافرين المحاربين المغتصبين المحتلِّين لبلاد المسلمين وقتلة أطفالنا ونسائنا ومدنّسي مقدَّساتنا وقُدْسنا وفلسْطيننا، والأنكى من ذلك أن يكون التَّحالف والتآمر ضدَّ المسلمين وبلدانهم!
إنَّ شعب البحرين أعلن براءتَهُ مليونَ مرَّة من جوقة الخيانة في البحرين وعمالتها لعدوِّ الله تعالى وعدوِّ الإسلام الكيان الدَّمويّ الصُّهيونيّ، وإنَّ إصرار النِّظام الجائر في البحرين على مخالفة كلِّ الشَّعب وقهر إرادته والإنسلاخ من هوية الشَّعب والأمَّة عبر التَّطبيع مع عدوّ الشَّعب والأمَّة يؤكِّد حاجة البلد إلى تغيير جذري يحفظ هوية البحرين وانتماءها الإسلاميّ والعربيّ، وذلك لا يمكن أنْ يتحقَّق مِن دون أنْ يكون للشَّعب الحرِّ الأبيِّ إرادةٌ محترمةٌ في هذا البلد، وحكومةٌ خادمةٌ لتلك الإرادة ومنبثقةٌ منها.
وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل
علماء البحرين
١٢ جمادى الثاني ١٤٤٠هـ
١٨ فبراير ٢٠١٩م