علق "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان، على "التدخلات الأميركية في الشأن اللبناني والعربي"، فلفت الى ان "الكيان الصهيوني يصر على التمادي في انتهاكاته ويستغل فرصة الزحف الرسمي لبعض الدول العربية نحو التطبيع معه والدخول في حلف لمحاربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة، وقد وصل به الأمر إلى حد محاولته اقتطاع جزء من المسجد الأقصى لإقامة كنيست عليه، كمقدمة لتنفيذ مشروعه الاستراتيجي في هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، وهو يستند في ذلك إلى دعم لا محدود من الولايات المتحدة الأميركية التي لم تكتف بالإعلان عن أن القدس هي عاصمة للكيان الصهيوني ونقلت سفارتها إليها، بل ها هو السيناتور الأميركي ليندسي غراهام يعلن خلال جولة له من مرتفعات الجولان برفقة رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو والسفير الأميركي لدى الكيان الصهيوني ديفيد فريدمان، أن الولايات المتحدة الأميركية تتجه نحو الاعتراف بالجولان كجزء من إسرائيل".
ولفت التجمع الى أن "الولايات المتحدة الأميركية حليف استراتيجي للكيان الصهيوني وتمارس ضغوطا على الدول العربية لمنعها من المطالبة بحقوقها وحقوق الفلسطينيين، واليوم تتدخل لدى لبنان للتأثير عليه في موضوع الحدود البحرية وتريد تمرير تسوية لصالح الكيان الصهيوني على حساب الحق اللبناني، لذلك فإننا وانطلاقا من المصلحة اللبنانية نرفض بشدة الضغط الأميركي علينا ونتمسك بحقوقنا كاملة، وندعو الدولة اللبنانية ألا تذعن لهذه الضغوط".
واذ اعتبر أن "التدخل الدولي وخصوصا من قبل الولايات المتحدة الأميركية في أزمة النازحين ومحاولة منعهم من العودة الى بلادهم هو إضرار بالمصلحة اللبنانية لصالح المؤامرة على سوريا، مع ما في هذه الأزمة من مشاكل اجتماعية واقتصادية على لبنان"، دعا الحكومة "للجلوس مع الحكومة السورية وإقرار خطط لعودة آمنة وسليمة لكل النازحين السوريين، وإذا كانت هذه الدول تريد مساعدتهم فلتساعدهم وهم في بلدهم لا في مخيمات الإيواء التي تفتقر إلى أدنى مقومات العيش الكريم".
وطالب التجمع "الشعوب العربية بالتنبه للمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، والعمل على تأمين الدعم اللازم للمجاهدين الفلسطينيين ماديا ومعنويا وإعلاميا والضغط على حكوماتهم لعدم القبول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني"، مشددا علا ان "التطبيع خيانة ومواجهته واجب شرعي ووطني وقومي وإنساني".
واستنكر "قيام السيناتور الأميركي ليندسي غراهام بتدنيس أرض الجولان، ونقول له ولأسياده الصهاينة وفي البيت الأبيض أن الجولان كما فلسطين أرض عربية وستعود إلى حضن الأمة طال الزمان أو قصر ولن تستطيع قوة على الأرض أن تغير من هذا الواقع وأن الكيان الصهيوني مصيره الزوال".
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام