واعتبر آية الله رئيسي في اجتماع كبار مسؤولي السلطة القضائية الى ان العام الهجري الشمسي الماضي 1397 /انتهى في 20 مارس 2019/ كان عام هزيمة اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال: من خلال الحضور الواعي للشعب الايراني العظيم في مختلف الميادين تحت القيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية، انهينا العام الماضي بتكبد اعداء الجمهورية الاسلامية هزائم منكرة في المؤامرات الامنية والاقتصادية والنفسية المعقدة ضد ايران، واثبت الشعب الايراني ايضا انه يمتلك عزيمة جادة وراسخة في مسار الصمود والمقاومة اكثر من أي وقت مضى.
وتطرق رئيس القضاء الايراني كذلك الى الهجوم الارهابي الاخير على مسجدين في نيوزيلندا، معتبرا هذا العمل اللاانساني قد جرح مشاعر الرأي العام العالمي، وندد مرة اخرى بهذا العمل العنصري ضد المسلمين والمصلين العزل الابرياء، واضاف: ان هذا العمل العنصري ضد المسلمين يشبه الى حد بعيد، الأعمال المتطرفة التي نفذتها الجماعات التكفيرية والارهابية مثل داعش التي تنشر الكراهية والارهاب والرعب بأسم الاسلام، وجميعها نتيجة مقيتة لمخططات التخويف من الاسلام (الاسلاموفوبيا) التي يتم التخطيط لها في مراكز ابحاث الغرب، وتروج لها وسائل اعلام بدعم من الدول الغربية.
واكد آية الله رئيسي انه لا يكفي التعبير عن الأسف والادانة في أعقاب هذه الحوادث واكد على ضرورة اتخاذ اجراءات عملية وملموسة في هذا المجال، مضيفا: ندعو جميع القضاة ورجال القانون والمدافعين الحقيقين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم إلى التوصل إلى اجماع قوي من خلال التعاون وتبادل الآراء، والانضمام إلى الحركة القانونية لمكافحة العنصرية والارهاب والتطرف، واتخاذ خطوات جادة في هذا الشأن، وان الجهاز القضائي في الجمهورية الاسلامية، باعتباره أعلى سلطة قضائية في ايران التي كانت واحدة من الضحايا الرئيسيين للارهاب والعنف في العالم ، على استعداد ليكون محور هذه الحركة وتنسيق الجهود العالمية في هذا المجال.