واشار مفتي استراليا ونيوزلندا الى ان للعراق فضل كبير على الامة الاسلامية جمعاء، جاء ذلك في كلمة له القاها في حفل افتتاح مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الخامس عشر في الصحن الحسيني الشريف.
وتقدم الشيخ مصطفى راشد في مستهل حديثه بالشكر للشعب العراقي الذي وصفه بانه شعب عظيم، كاشفا عن الرهبة التي شعر بها عند وجوده في مرقد الامام الحسين عليه السلام قائلا "اشعر بالرهبة لاني اقف في مكان مبارك تحفه الملائكة".
وقال ان فضل العراق على الامة الاسلامية ثابت من خلال الحقائق التاريخية، مشيرا الى ان 80% من علماء المسلمين هم من العراقيين، كما واشار الى ان القران الكريم الذي يقرأه جميع المسلمين في العالم تجويدا يعود الفضل فيه للعالم العراقي الخليل بن احمد الفراهيدي لوضعه علم العروض ورسم الحركات في الكتابة القرانية.
واضاف اننا في هذا الوقت وفي هذه الظرف بحاجة ماسة لاتحاد جميع الطوائف، منتقدا الاشاعات التي يروج لها البعض عن وجود خلاف بين اكبر طائفتين مسلمتين هما الشيعية والسنية رغم ان كلاهما يؤمن بذات القران وذات النبي وبجوهر الاسلام.
وبين ان من الواجب على الجميع ان يعلم بان الاسلام واحد ولا يوجد هنالك اي فرق بين شيعي او سني وان من يكفر غيره سواء من الشيعة او السنة فانه كافر لان الجميع في مركب واحد.
ولفت الى وجود مغرض يقوم بنشر الاكاذيب بهدف استمرار الشقاق والفرقة ليستفيد من ذلك الخصوم والاعداء، مبينا ان هؤلاء الاعداء يخشون من اتحاد المسلمين لان اتحادهم سيجعلهم كالسيف لايخشون اي قوة اخرى.
ويرى راشد ان مما يؤسف له استخدام اشخاص ينتمون للامة الاسلامية للطعن والتفرقة ونشر الاكاذيب وتكفير الاخر وقتل المسلم.
واشار الى ان هؤلاء لاينتمون للاسلام بل انهم كفرة، لان شريعة الاسلام ليست شريعة قتل وحرق وسبي وغير ذلك.
ووجه مفتي استراليا ونيوزلندا كلمته لرجال الدين بضرورة التصدي لمثل هكذا امور، كما خاطب الحكام محذرا اياهم من الكلام الذي ينطقون به لانه اما ان يكون سببا لرفعة الامة الاسلامية او سببا في دمارها" قائلا "فكلمة تشعل نارا وحربا وكلمة تكون بردا وسلاما كما قال القران الكرم".