وركّز في بيان، على أنّه "كان بالإمكان تلافي الدخول في الحرب الأهلية من خلال طاولة حوار سياسي تسعى لتقديم مصلحة لبنان واللبنانيين على بقية المصالح، لكنّ المتدخلين الأجانب الّذين كانوا يريدون تدمير هذا الوطن وتقسيمه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني مقدمة لتوطين الفلسطينيين في لبنان، لعبوا بعقول اللبنانيين وأوردوهم إلى متاهة الحرب التّي انتهت إلى طاولة حوار في الطائف".
وأوضح التجمع "أنّنا كنا بغنى عن الحرب وكان بإمكاننا الجلوس من أوّل الأمر إلى طاولة المفاوضات، والتوفير على اللبنانيين المآسي والدمار الّذي ما زلنا نعاني من تداعياتها إلى اليوم"، مؤكّدًا أنّ "لا مشكلة بين الطوائف والمذاهب في لبنان بل إنّ وجودها عنصر قوة يقدّم نموذجًا في العيش المشترك، ويجب أن لا نسمح لأحد أن يستغلّ هذا التنوع لإيقاع الفتنة والدخول في حرب مدمّرة كما حصل في العام 1975.
وذكر أنّ "الحرب اللبنانية كانت تهدف إلى حماية الكيان الصهيوني من خلال القضاء على المقاومة الفلسطينية وإلغاء حق العودة وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهذا التحدي ما زال موجودا فيجب أن لا نسمح به أبدًا"، مشدّدًا على "وجوب رفع يد الدول الّتي تحاول فرض الوصاية علينا نحن اللبنانيين وأن تكون مصلحة بلدنا مقدمة على أية مصلحة أخرى، وما فعله وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في زيارته الأخيرة للبنان، من تحريض الشعب اللبناني على بعضه البعض يأتي في هذا السياق".
وبيّن التجمع أنّ "موضوع النازحين السوريين وإن كان أمرًا مستجدًّا، إلّا أنّه مشابه لموضوع التوطين الّذي يشكّل خطرًا وجوديًّا علينا في لبنان، لذا فإنّنا نرفض ما دعا إليه بومبيو في زيارته الأخيرة لبنان، من تأجيل عودتهم إلى حين انتهاء الحل السياسي في سوريا، ونصرّ على عودتهم الآمنة اليوم قبل الغد".
كما أكّد "الرهان على القوى الأمنية اللبنانية في إخراجها من اللعبة السياسية الطائفية وإطلاق يدها في ملاحقة المجرمين والإرهابيين وفي ضبط الأمن الوطني، فيها نحفظ السلم الأهلي ونمنع العدو من إدخالنا في أية مغامرة أمنية تراعي مصالحه على حساب مصالحنا".
المصدر: النشرة