وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي انه في شهر شعبان وفي الموسم العاشر من هذا المهرجان "نهض رجال تحركوا لله عز اسمه يوم نادى صوت علوي حسيني سيستاني من ارض نجف الولاية ومعدن النبوة حتى تفجرت دماء هؤلاء الرجال لتطهر ارض العزة والعباد من ادناس قوم هتكوا استار الفطرة والعفة والتوحيد انها ثورة الشهادة الحسينية لعصرنا هذا"
وتقدم ممثل المرجعية الدينية العليا بالشكر والتقدير والثناء والعرفان للشخصيات التي شاركت في المهرجان من مختلف دول العالم للاثر الكبير والجهود المميزة التي بذلوها في المجال العلمي والمعرفي والثقافي للتعريف بالامام الحسين ومنهجه الاصلاحي.
واضاف "ان البحوث العلمية والمعرفية والولائية والقصائد التي شهدها المهرجان طيلة (15) عاما للتعريف والتبصرة بالامام الحسين عليه السلام له ابلغ الاثر والتأثير لاخوان لنا في الدين ونظراء لنا في الخلق من مختلف بقاع العالم، فكان للحسين عليه السلام حضور في قلوب وعواطف وضمائر رجال ونساء من مختلف بقاع العالم مما ترك لهفة في وجدان هؤلاء".
ودعا الكربلائي الى ضرورة ان يكون للمهرجان ابعادا اوسع من خلال توسعة التعريف بالقضية الحسينية وامتدادها الجغرافي الاوسع على مستوى العالم ولمختلف المكونات الانسانية، مبينا ان للامام الحسين عليه السلام حضور وجداني في الفطرة الانسانية قبل العواطف وفي الضمائر قبل الاجساد، مشددا على ضرورة الاهتمام بالخطاب المتسق مع الفطرة الانسانية والوجدان والضمير والعاطفة الانسانية لما له اثر بالغ على سلامة المسيرة الانسانية.
وشدد على ضرورة ان يسلط المهرجان في فعالياته القادمة الضوء على الشباب قائلا "ان شبابنا اليوم هم حركة المجتمع ونبض حياته، وان واقعهم في حركة الحياة الان يشهد تموجات فكرية وعقائدية واخلاقية تذهب بهم يمينا وشمالا وهم عطشى للحياة والروح الحسينية".
واكد على ضرورة ربط حركة حياة الشباب الحاضرة في فكرها وثقافتها وتوجهاتها واخلاقها بحركة الامام الحسين عليه السلام ومزجها بقيم ثورته الاصلاحية، محذرا من امواج الالحاد واللادين التي باتت تعصف للتأثير على الشباب في الجامعات والمدارس.
وحذر الشيخ الكربلائي من مخاطر تردي القيم والاخلاق الاجتماعية في المجتمع نتيجة التقلبات الخطيرة وتراجع قيم ومنظومات الاخلاق خصوصا مع ثورة تكنولوجيا الاتصالات والغزو الفكري والاخلاقي والاجتماعي وظهور مسميات تغلفت بغلاف الحرية والتقدم والتطور لتغرق الفطرة والاذواق والاخلاق وتخدع من ليس لديهم خبرة بالحياة والخلود الحسيني.
كما دعا الى ضرورة ان تاخذ المرأة حقها من الكشف والتعريف بمن وصفها بمكمل الثورة الحسينية بل بانتدابها الذي لولاه لضاعت هذه الثورة متمثلة بالمبادئ الزينبية.
وطالب الكربلائي بضرورة التحرك والعمل بمنهج الامام الحسين عليه السلام الذي نهض لاجل تقويم الاعوجاج من خلال مواجهة الواقع الفاسد المالي للبعض ممن سعى لتحريف الكثير من المفاهيم الاجتماعية وسيادة اعراف بعيدة عن الاعراف الاسلامية وهتك الحقوق الاساسية للحياة الكريمة والتجري على حرمة النفوس والاعراض.
وثمن الشيخ الكربلائي في ختام كلمته الجهود المميزة التي بذلتها اللجنة التحضيرية للمهرجان.