18 April 2019 - 21:54
رمز الخبر: 451089
پ
علماء البحرين:
أصدر علماء البحرين أكدوا فيه "إِنَّ الأحكام الجائرة الصَّادرة مؤخرًا من قضاة الجور للنّظام الظّالم في القضية الملفَّقة والمسيَّسة حتَّى في اسمها تكشف عن أنَّها أحكام لا علاقة لها بالعدالة ولا الوقائع والواقع".

ولكم فيما يلي نص البيان:

بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) إبراهيم ٤٢

إِنَّ الظَّالمين واهمون مغرورون إذ يغرَّهم تأخُّر العقاب الإلهي على ظلمهم فلا يعلمون أنَّه تعالى إنَّما يؤخّرهم ليزدادوا إثماً ويوغلوا في طغيانهم ثمَّ يرِّكسهم بما كسبوا في الدُّنيا ويوم القيامة يردّون إلى أشد العذاب وما الله بغافلٍ عمَّا يعملون.

إِنَّ الأحكام الجائرة الصَّادرة مؤخرًا من قضاة الجور للنّظام الظّالم في القضية الملفَّقة والمسيَّسة حتَّى في اسمها تكشف عن أنَّها أحكام لا علاقة لها بالعدالة ولا الوقائع والواقع، فهي محاولة ضمن سلسلة من المحاولات الفاشلة لوصم الحراك الشَّعبي وربطه بالخارج، وهو استهداف سياسي منذ بداية الحراك يثبت كيدية التُّهم وبطلان الأحكام كلَّها.

إنَّ أحكام المؤبّد صارت فاقدة لأيِّ معنى بعد أن تمَّ استعمالها كأسلوبٍ إرهابي للمعارضين السّياسيين حتّى الأطفال منهم!، وأمَّا الجنسية والانتماء للبحرين فصارا ألعوبةً بيد النّظام يمنحها لمن شاء مِن أقاصي الأرض لأغراضه السِّياسية المناقضة لمصالح الوطن والمواطنين، حتَّى صار اليوم يلغيها عن مئات المواطنين الأصليين بكلِّ استهتار، وذلك ضمن مخطّط البندر المشهور لطمس هوية البحرين واستبدال شعبها الحر الأبي بالعبيد وشذاد الآفاق.

ندين ونشجبُ الأحكام الجائرة الأخيرة فيما يسمّى بخلية حزب الله، ونرى فيها استهدافًا فاشلًا للشَّعب وقضيته العادلة ومطالبه المحقّة، ونؤكِّد على أنَّ هذه الأحكام وغيرها لن ترهب شعبنا ولن تثني إرادته ولن توقف مسيرته أبدًا، بل تضيف على عاتقه مسؤولية مضاعفة للتحرّك ومضاعفة الجهود لإصلاح هذا الفساد الهائل في القضاء والسُّلطة وكلّ البلد.

وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

علماء البحرين

١٢ شعبان ١٤٤٠هـ

١٨ أبريل ٢٠١٩م

المصدر: قناة اللؤلؤة

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.