جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح النسخة العاشرة من مهرجان الأمان الثقافيّ السنويّ، الذي أقيم عصر اليوم الأربعاء (18شعبان 1440هـ) الموافق لـ(24 نيسان 2019م) في مدينة الديوانيّة، برعاية هيأة الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافيّة وبالتعاون مع العتبات المقدّسة (العلويّة والحسينيّة والكاظميّة والعسكريّة والعبّاسية).
وممّا جاء فيها أيضاً: "شكر اللهُ جميع المساعي الخيّرة التي تستفيدُ من مناسبتنا العزيزة، مذكّرين إيّانا بها وموفّرين أيضاً هذا التجمّع الذي يسعى دائماً لنيل علمٍ أو ثقافةٍ تمتدّ الى أصولها الحقيقيّة الى مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)".
مضيفاً: "كتب الله تعالى لهذا المهرجان أن يمضي عليه عقدٌ من الزمان، سائلين الله أن يمتدّ الى أن تكتحل أعينُ الجميع بتلك الطلعة البهيّة لصاحب المناسبة وليّ الله الأعظم الإمام المهديّ -روحي فداه-".
وتابع السيّد الصافي قائلاً: "لا شكّ أنّ الحديث عن الإمام المهديّ(عليه السلام) حديثٌ يبدأ ولا ينتهي، فإنّه (صلوات الله وسلامه عليه) محلٌّ لجميع ما جاء به الأنبياء والمرسلون، حتّى أنّ هناك أمنياتٍ من الأئمّة(عليهم السلام) أن يُدركوا زمانه، وأنا أحبّ أن أنوّه الى قضيّةٍ ترتبط بالإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) من جهةٍ وترتبط بشيعته ومحبّيه من جهةٍ أخرى، ولعلّ مفتتح الآية الكريمة في سورة القصص عندما بيّن قوله تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ) لا شكّ أنّ مفردة الاستضعاف تختلف عن مفردة الضعيف، الاستضعاف لا يعني أنّ هذه الجهة ضعيفة وإنّما الاستضعاف ينشأ من اعتقاد طرفٍ آخر بأنّ هذا الطرف الذي سوف يستضعفه لا يقوى على أن يفعل شيئاً، ولا يستطيع أن يفعل شيئاً وإنْ كان لو خُلّي لاستطاع أن يفعل".
موضّحاً: "لاحظوا أنّ نبيّ الله هارون(عليه السلام) عندما مرّ بفتنةٍ بعد أن ذهب نبيّ الله موسى(عليه السلام) لمناجاة ربّه، الذين تخلّفوا معه لم يكونوا بمثابة أناسٍ مؤمنين ويفهمون رسالة موسى(عليه السلام)، وإنّما لكي ينقذهم من سلطةٍ جائرة، فمجرّد أن تنفّسوا الصعداء هجموا على هارون، وعندما جاء موسى إليه (قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي)، مع أنّه (عليه السلام) نبيّ وهو لم يكن ضعيفاً".
وأضاف: "الله تعالى لا يُمكن أن يُرسل نبيّاً ضعيفاً لكنْ يُستضعَف نعم، لماذا يُستضعَف؟ لأنّ هؤلاء يعتقدون أنّ بعض الأمور لا يُقدم عليها النبيّ فيستغلّونها ليفعلوا ما يشاؤون، فالقرآن الكريم عندما يقول: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا) لم يقل الذين هم ضعفاء، الضعيف طبعاً ليس الضعيف من الناحية الجسديّة، هذا ليس له قيمة، وإنّما الضعيف في حالة الإيمان، فـ(المؤمن القويّ خيرٌ من المؤمن الضعيف) ليس المقصود المؤمن القويّ صاحب العضلات خيرٌ من المؤمن الضعيف الذي لا يملك العضلات إنّما القويّ بإيمانه، وكما تعرفون أنّ الإيمان مسألة تفاوتيّة -كما نقول في المنطق- أو مسألة تشكيكيّة، نقول: هذا مؤمنٌ وهذا أكثر إيماناً، فالقرآن الكريم لم يقل: نريد أن نمنّ على الضعفاء وإنّما قال: نريد أن نمنّ على الذين استُضعِفوا، وهذا لا يعني أنّهم ضعفاء بالعكس، هذا يعني أنّ هؤلاء على بصيرةٍ من أمرهم ولهم القدرة لكنّهم لسببٍ أو لآخر لا يفعلون الأشياء التي يُفترض أن يفعلوها، طبعاً لا يفعلون ليس طلباً للعافية".
مبيّناً: "إنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) لم يجلس تلك الجلسة الطويلة طلباً للعافية، وإنّما كان مكلّفاً من قِبل النبيّ(صلّى الله عليه وآله) أن يفعل الذي فعل، لكن هل استُضعِف؟ نعم.. استُضعِف!! لكن هل كان أمير المؤمنين(عليه السلام) ضعيفاً؟! كلّا ليس ضعيفاً، الاستضعاف لا يعني أنّ الطرف الآخر ضعيف".
مبيّناً كذلك: "لاحظوا مسألة ذي القرنين، القرآن الكريم عندما يعرّج عليه يعرّف مَنْ هو، ثمّ يقول: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا) والتمكين نحوٌ من السلطة، الله تعالى عندما يُمكّن أحداً يعني يستطيع أن يفعل الأشياء التي يريدها، والله تعالى يهيّئ له فريقاً وجيشاً وأتباعاً، فكان ذو القرنين من الأشخاص الذين مكّن الله لهم في الأرض، وفعلاً القرآن يستعرض بعض ما عنده من قوّة وأنّ الله تعالى آتاه من كلّ شيءٍ سبباً، (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) وأنتم تعلمون أنّ الوراثة ليس معناه الوراثة النسبيّة فقط، فماذا يقول القرآن؟ (وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ) وهذه الآية الكريمة فيها إشارة الى نقطةٍ مهمّة هي أنّه ليس كلّ إمامٍ ممكّن في الأرض، وإلّا الأئمّة(عليهم السلام) أئمّة ولكن لم يكونوا متمكّنين في الأرض، والمراد من التمكين هي هذه القوّة الظاهريّة التي ينقاد إليها الآخرون، وهذه لم تحدث في مسيرة الأئمّة(عليهم السلام) إلّا في موارد قليلة".
مبيّناً: "الآية الشريفة الآنفة الذكر أشبه بالوعد، فإذا أراد الله شيئاً هيّأ أسبابه، والآية تعبّر عن الذين استُضعِفوا ولا شكّ ولا ريب بأنّ الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) استُضعِف مع أنّه ليس ضعيفاً، وعندما يأذن الله فإنّ عمليّة الاستضعاف عند الآخرين ستنتهي، وسيكون إماماً كما هو هذا الجعل، لعلّه الحكم الظاهريّ يتمكّن منه والروايات الشريفة تشرح أنّ الله يأذن بالظهور بعد أن تُملأ الأرض ظلماً وجوراً ويأتي الإمام ليملأها عدلاً وقسطاً، كيف يملأها بالعدل إذا لم يكن له من الأمر شيءٌ؟! الملء عبارة عن عمليّة بمقدرة، وهذه الآية الشريفة تبيّن جعل الأئمّة وجعل الورثة والتمكين لهم في الأرض كما مكّن الله تعالى لذي القرنين".
وأوضح السيّد الصافي: "علاقتنا بالإمام المهديّ(عليه السلام) تختلف من شخصٍ الى آخر، ونحن في الواقع ندعو الإخوة الأعزّة أن يبقوا دائماً في أجواء ما أرشدتهم إليه تعاليمُ أهل البيت(عليهم السلام)، فنحن نعلم أنّه في زمن الإمام المهديّ سيظهر الكثيرُ من مدّعي الرؤية، هذا في رؤيا وهذا في لقاء...، هذا الكلام نعرفه لأنّ الروايات قد ذكرته، بعض الإخوة قالوا: لماذا أهلُ الدين لم يتّخذوا -مثلاً- موقفاً أو يبيّنوا؟ الروايات بيّنت ونحن نعلم أنّ قضيّة الإمام المهديّ عرضةً الى أن ينزوَ على هذا الموقع بعضُ من لا حريجة له بالدين، الذي لا يسمع الكلام هو رتّب أموره على منافع دنيويّة، وهو يحبّ الدنيا من طريق الآخرة، وقد ذكرنا ذلك في موردٍ سابق وهذا المقطع أرجو أيضاً أن يلتفت إليه الإخوة".
وتابع: "يُذكر في كتاب نهج البلاغة في قصار الكلمات لأمير المؤمنين، أنّه رأى عمّاراً يتناظر مع المغيرة بن شعبة، والمغيرة شخصيّةٌ مملوءةٌ نفاقاً وعمّار شخصيّةٌ مملوءةٌ إيماناً، بحيث أنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله) تنبّأ وقال: (يا عمّار تقتلك الفئةُ الباغية)، الإمام علي أميرُ المؤمنين(عليه السلام) عندما رآه بيّن وقال له: (دعْه يا عمّار فإنّه لم يأخذ من الدين إلّا ما قاربته الدنيا، وعن عمدٍ لبّس على نفسه كي يكون عاذراً في سقطاته)، حقيقةً وصفُ أمير المؤمنين على المغيرة ينطبق تماماً على من لا حريجة له في ذلك، هو يريد الدنيا لا الدين لكن إذا أُسحر برغبته بالدنيا لا يسمعه أحد، والإمام المهديّ غائب فإذا أحال يُحيل الى مجهول، لا تستطيع أن تلتقي بالإمام حتّى يبينَ زيفُ المدّعي، فيُحيلك الى مجهول".
وأكّد الصافي على أمرٍ مهمّ وهو: "أنّه كلّما زاد الوعي في قضيّة الإمام المهديّ قلّ الدجّالون، لو لم يجد هؤلاء الدجّالون آذاناً صاغية لما تمكّنوا أن يفعلوا ذلك، لكن عندما يقلّ الوعي نلجأ الى الأحلام والأطياف والتشبّث بدعاوى فارغة، وقطعاً يجد هؤلاء سوقاً رائجةً".
وأضاف: "وضيفتنا أن لا نكون عبئاً على الإمام (سلام الله عليه)، فجزءٌ من نصرته أن الناس تسأل العلماء ماذا نفعل في زمن الغيبة؟ كيف نهيّئ أنفسنا لزمن الظهور؟ والأئمّة(عليهم السلام) لم يتركونا بدون راعٍ بل تركوا لنا العلماء الأعلام هؤلاء حملة الشريعة وورثة الأنبياء، وتركوا لنا هذا التراث الهائل المبثوث في الحوزات العلميّة التي هي بيد المراجع أيضاً، هناك من يدّعي على الإمام أيضاً ويدّعي له موقعاً زائفاً، لكن أهل البصيرة عليهم أن يلتفتوا، كما أنّ الناس ادّعت على النبيّ وكذّبت وكما ادّعت سجاح أنّها نبيّة وادّعى مسيلمة أنّه نبيّ وادّعى غيرُ الأئمّة أنّهم أئمّة، حتّى أنّ البعض جلس مجلس الإمام وصار يفتي للناس، ألم تسمعوا بعبد الله الأبطح الذي جلس مجلس الإمام الكاظم(عليه السلام) حتّى تحيّرت به الناس مَنْ هذا؟! وعندما سألوه بعض الأسئلة الشرعيّة بدأ يُجيب بأجوبةٍ بعيدة عن أسئلتهم".
مضيفاً: "ليس بدعةً من المسائل ما نسمع ونرى، كلّما ازداد الإنسانُ وعياً قلّ فيه جهلُه، هؤلاء عمليّة أشبه بعمليّة الطبّ، كثيرٌ من مسائل الطبّ قبل خمسين سنة الناس كانت تعتقد بها، قضايا علميّة كانت تعتقد بها، لكن بعد أن ازداد وعيُ الناس قلّت هذه المسائل، فنحن نعاني من قلّة وعي دينيّ".
وأوضح السيّد الصافي: "إنّ الروايات الشريفة قد بيّنت أنّه (لو لم يبقَ من الدنيا إلّا يومٌ واحد لطوّل الله ذلك اليوم....) وأعتقد أنّ الرواية عند الفريقين (لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث الله رجلاً منّي -أو من أهل بيتي- يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً) [بحار الأنوار/ العلّامة المجلسيّ/ ج ٥١/ الصفحة ١٠٢]، هذه العقيدة المهمّة التي تُكمل عقيدتنا إذا لم نعتقد بالإمام المهديّ فعقيدتُنا ناقصة، وإذا أدخلنا عليها شيئاً آخر أيضاً العقيدة ناقصة، الزيادة غير المبرّرة وغير الشرعيّة كالنقصان، هل يُمكن للإنسان أن يتقرّب الى الله بخمس ركعات؟! يقول: خمس ركعات أفضل من أربع!! طبعاً لا يُمكن ولا يُمكن أن تكون ثلاث، الله تعالى عبادتُه تكون من حيث يُريد لا من حيث نُريد، وقد بيّن الأئمّة(عليهم السلام) ذلك أمّا أن نسمع بين فترةٍ وأخرى ادّعاءاتٍ وطعناً في هذه العقيدة فهذا أمرٌ طبيعيّ، لكن علينا أن نحذر فأهل الدنيا لا يتركون الدنيا بل يحبّون الدنيا ويأتونها من كلّ حدبٍ وصوب، هناك تاجرٌ يبحث عن المال وهناك شخصٌ آخر يصطاد البسطاء من الناس حتّى يمرّر عقيدةً زائفة، فكلّما ازداد الوعي قلّ الدجّالون".
ثمّ عرّج السيّد الصافي في كلمته قائلاً: "في هذه المناسبة علينا أن نستذكر تلك الأرواح التي حلّقت الى جنان ربّها راضيةً ومطمئنّةً بما بذلت، طبعاً هم المجاهدون الذين أعطوا أنفسهم الزكيّة حفاظاً على هذا البلد، نحن لا نستطيع أن نفي حقّهم كما قالت المرجعيّة الدينيّة العُليا ذلك أيضاً، وبذلك لا نستطيع أن نفي حقّهم وهم فعلاً فخرُنا الذي نفخر به، بحيث قالت: إنّه لا فخر لنا إلّا هؤلاء، وأنقل لكم ما سمعتُ من سماحة آية الله العظمى السيّد علي الحسيني السيستانيّ(أدام الله بقاءه) بشكلٍ مباشر من لسانه الشريف وما سمعتُه من شخصٍ آخر عن طريق الشيخ الوحيد الخراسانيّ قبل سنتين أيضاً في مهرجان ربيع الشهادة، أنا أذكر ذلك من باب التثبيت للحقّ والجهد الذي بذله هؤلاء، كان يقول: إنّه كلّما تذكّرتُ أو قرأت عن أصحاب الإمام الحسين(عليه السلام) ليلة العاشر يأتي في بالي هؤلاء الأبطال، كان يشبّه هؤلاء الأبطال ويتذكّرهم، كان أصحاب الإمام الحسين(عليه السلام) يستأنسون بالمنيّة كما يستأنس الطفل بمحالب أمّه، وبعض الإخوة لعلّه من الموجودين الآن عندما كانوا في جبهات القتال وكانوا يرون بأمّ أعينهم، بين الشابّ في مقتبل العمر الذي يتمنّى الهجوم الآن قبل غدٍ، وبين شيبةٍ سبعينيّة -أنا رأيتُها- كان يصرّ على أن أدعو له بالشهادة، بحيث قلنا له: أطال الله في عمرك. قلنا له: الله يرزقك الشهادة بعد حين، قال: لا.. الآن أريد أن أسمع اللهم ارزقْه الشهادة، وله خمسة من الأولاد في جبهات القتال، لا شكّ أنّ هؤلاء كان عندهم الوعي والاستجابة والاندفاع والطاعة لفتوى المرجعيّة، فالذي يندفع أمام فتوىً يستطيع أن يندفع مع الإمام، أمّا القصّة الثانية نقلها الشيخ الطبرسي(دامت بركاته) عن الشيخ الوحيد الخراساني، يقول: أنا كنت جالساً في محضر الشيخ وجاء شخصٌ من العراق وكان من الإخوة المجاهدين وعليه آثارُ التعب، وتكلّم مع الشيخ ثمّ خرج، فالشيخ التفت إليّ وقال: لو كان هؤلاء في زمن الإمام الحسين(عليه السلام) لكانوا في الصفّ الأوّل، يقول: أنا في الواقع أرجعتُ عليه السؤال، قلت: أنا سمعتُ منك ذلك صحيح؟ قال: نعم.. لو كان هؤلاء في زمن الإمام الحسين(عليه السلام) لكانوا في الصفّ الأوّل وأنا أشهد على ذلك، أضاف هذه (أنا أشهد على ذلك)، طبعاً نحن لا نُغالي بشجاعة إخواننا لكن نقول هذا الناتج كان عن وعي وعن إدراك".
مبيّناً: "إنّ المجالس الحسينيّة لها دورٌ وارتباطٌ بالأئمّة(عليهم السلام)، ولها دورٌ كذلك وارتباطٌ بالزيارة، ولها دورُ مراقبةٍ ومتابعة، وكلماتُ العلماء أيضاً لها دور فإنّهم أخذوها من عينٍ صافية وواعية بعيداً عن القيل والقال، وإنّما هذا طريقٌ واضح وفعلاً هم صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
واختتم: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُديم علينا بركات الإمام المهدي(عليه السلام)، فإنّنا ننتفع به كما ننتفع بالشمس إذا مرّت عليها السحاب، ونسأل الله أن يرعانا بعينه وأن يدفع عنّا كلّ سوء وأن نكون صادقين معه بقدر الإمكان، ونسأله تبارك وتعالى أن يُعيننا على أنفسنا كما أعان الصالحين على أنفسهم، وأن يحفظ الإخوة القائمين على هذا المهرجان السنويّ الذي مرّ عليه عقدٌ من الزمان، سائلين الله له الاستمرار ودوام التوفيق والتسديد".
المصدر: الكفيل