ولفت إلى أن "كثير من المراقبين قالوا ان هزيمة داعش وأمثالها في سوريا والعراق وانكشاف مشروعها المرتبط بالممول الاميركي وعملائه سيقطع الطريق على امكانية تجنيد شباب جدد في هذا التنظيم المجرم، ولم يكن الامر كذلك، لقد استطاعت المؤامرة ان تتجاوز الهزيمة في منطقتنا لتنتقل الى اماكن لم يكن احد يتوقعها، ونستطيع ان نقول ان من صنع الارهاب ووظفه لم يلق سلاحه بعد ولم يستنفد اغراضه"، مؤكداً أن "المؤامرة مستمرة، وهدفها الرئيسي تشويه الاسلام وإشغال العالم الثالث والدول النامية بصراعات عبثية تشغلهم عن بناء مجتمعاتهم والسعي نحو التطور".
وفي خطبة الجمعة، اعتبر أن "عودة الارهاب بهذا الشكل البغيض تتطلب عملا مواجها، ولكن للأسف الشديد يبدو العالم الاسلامي المعني اولا بهذا الامر مكبلا مربكا فاقد الحيلة، بل مسيرا من قبل العالم المستكبر لينفذ الاهداف التي رسمها الاميركي ومن خلفه الاسرائيلي ودول الاستكبار قاطبة".
وأوضح أنه "من خلال هذا وغيره ننظر الى عالم المسلمين اليوم فنرى منظرا قبيحا لا يشبه ما وصف القرآن الكريم امة الاسلام ولا ما يحبه رسول الله لامته: تفجيرات ارهابية في كولومبو، دول ترفع لواء الاسلام، تقتل الناس بغير حق، تعتدي على جيرانها، تنفذ المخططات الاميركية والإسرائيلية "بأمانة" بالغة، حركات "اسلامية" تقضي عمرها في الدعوة الاسلامية ثم تضع كل طاقاتها في خدمة السياسة الاميركية ... الخ، دور فتوى ومرجعيات اسلامية تتكلم باسم الحكام تحل الحرام وتحرم الحلال وفق مصلحة الحاكم ...الخ".
ورأى أن "هذا المشهد البغيض المؤلم يخفف منه بشكل او بآخر سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم: حيث نطرح السؤال: هل سارت الدعوة الاسلامية كما يحب رسول الله وكما خطط؟... الجواب لا"، قائلاً: "نحن نرضى امام هذا المشهد القبيح ان نتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان لا يعجبه المشهد ولكنه صبر وأعطاه الله في النهاية ما يريد من نصر وتمكين."
وأضاف: "كما يخفف من ألمنا هذا المقاومة الباسلة ومحورها الممتد من طهران الى غزة التي تمثل الاسلام دون شك، ولكن لا تكفي لتغطي على العورات البشعة التي نراها كل يوم والجرائم التي ترتكب باسم الاسلام."
وأوضح أن "المشهد قبيح ولكن تحت هذا المشهد هنالك خير كثير والمستقبل بالتأكيد –والله اعلم– افضل بكثير من الحاضر، وكما عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصبر ثم انتصر، سيكون هذا عندنا قريبا باذن الله تعالى".
المصدر: النشرة