اشار السيد علي فضل الله الى ان مجلس الوزراء وضع الموازنة التقشفية على طاولته، في ظل التباين في الرأي حول أسلوب معالجة العجز، وخشية اللبنانيين المستمرة من أن تحمل هذه الموازنة المزيد من الأعباء التي لم يعودوا قادرين على تحملها، من دون أن يكون لديهم الاطمئنان الكافي إلى أن السياسات العامة في هذا البلد سوف تتغير، إن على مستوى وقف الهدر والصفقات والمحسوبيات، أو تحصيل الحقوق البديهية للدولة، والتي تُنتزع من المالية العامة بطريقة وبأخرى، أو بتحميل الرأسمال مسؤوليته، وهو الذي تتصاعد نسبة أرباحه بشكل خيالي على حساب مصالح الدولة والمجتمع.
ولفت فضل الله خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، الى اننا مع أية حلول تساهم في إخراج البلد من أزمته الاقتصادية، ومن الحال التي وصل إليها، ولكننا ندعو إلى أن تدرس الحلول على نار هادئة، لا على وقع الضغط النفسي الذي يمارس على المواطنين في هذه المرحلة ليتقبلوا أي حل بدعوى أن البلد سوف ينهار سريعاً. ونحن هنا نريد أن نتفاءل أيضاً مع المسؤولين المتفائلين، وأن نقف معهم في مواجهة سياسة صناعة اليأس، ولكننا نقول لهم: نحن مع التفاؤل المبني على قاعدة وعلى رؤية، فهل بجعبتكم هذا الدواء؟ وإلا فليس التفاؤل بحد ذاته صيغة للحل، الحل يبدأ من الخطة، والكل يسأل عنها وعمن يطبقها ويرسمها، لأن من يُصلح لا بد من أن يكون صالحاً.
ورأى فضل الله في التفجيرات التي استهدفت الكنائس والفنادق في سريلانكا، والتي ذهب ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، عملاً وحشياً وجريمة من أبشع الجرائم وأخطرها، بعد أن استهدفت الناس في أماكن عبادتهم وبيوتهم وأسواقهم، مما لا يقبله دين ولا يقره قانون شرعي أو وضعي.
المصدر: النشرة