ولكم فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحیم بسم الله قاصِم الجَبارين، مُبِيِر الظالمِيِن، مُدرِكِ الهاربِيِن، نكالِ الظالِميِن، صَرِيِخ المُسْتَصْرِخِين
قال تعالی: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرصادِ ﴿الفجر/۱۴﴾ و قال تعالی: وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتًا ۚ بَل أَحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ﴿آل عمران/169﴾
تلقینا النبأ المؤسف و المؤلم لإعدام كوكبة من شهداء الحجاز المظلومين على أيدي آل سعود المجرمين و نحن في زحمة العمل الإغاثي لمنكوبي الفيضانات التي عمّت محافظة خوزستان.
هؤلاء الشهداء الأبرار دفعوا ضريبة حبّ محمّد و آل محمّد بصدق و إخلاص نتيجة ثباتهم و استقامتهم و ولائهم و وفائهم للاسلام المحمدي الاصيل و مدرسة أهل البيت عليهم السلام و معاداتهم لاميركا و الصهيونية و رفضهم للإستسلام لآل سعود المتصهينين و الذين یزاودون على اسرائيل بخيانتهم للإسلام و الأمة و بقتلهم الأبرياء.
انّ آل سعود یرتکبون جرائم غير انسانية بشعة واحدة تلو الاخرى مثل التنكيل بجمال خاشقجي و تذويب جسده رغم تصريحه بالموالاة لنظامهم الأسود فضلا عن جرأتهم علی اعدام خيرة شباب الحجاز الأطهار، ليس للصمت العالمي لأدعياء حقوق الانسان حكومات و شعوب و منظمات ومؤسسات فحسب بل بضوء أخضر أمريكي صهيوني متناسين غضب الله وسخطه و انتقامه متمادین ببغيهم و طغيانهم و فسادهم و محاربتهم لله و لرسوله و للمؤمنين.
يجب على أحرار العالم وشرفاء الامة و أنصار الإسلام بكل أطيافهم و مكوناتهم و انتماءاتهم و مذاهبهم ان یجهروا بنصرتهم لهولاء الشهداء المظلومين الابرياء و اعلاء صوتهم و صرختهم ضد هذه الجرائم الوحشية الجاهلية و ان يستنكروا أشد الإستنكار هذا العدوان السافر على الانسانية و على الاسلام وعلى شيعة اميرالمؤمنين عليه السلام.
لا شك أن دماء شهداء الحجاز المظلومين هو إمتداد لمدرسة عاشوراء و انه لا يذهب هدرا و سیزلزل عروشهم الخاوية و ان آل سعود الطغاة الى زوال إن شاء الله و الی جهنم و بئس المصير.
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (ابراهیم/42)
ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
الاهوازـ عباس الكعبي
عضو مجلس خبراء القيادة
و عضو جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم المقدسة
٢٠/شعبان/١٤٤٠ هـ ق