وخلال استقباله السفير الافغاني السابق لدى طهران، نصير احمد نور، قال آية الله ناصر مكارم الشيرازي ان للجمهورية الاسلامية الايرانية وافغانستان مشتركات دينية وثقافية ولغوية، مضيفا: فضلا عن الجوار، فإن هناك علاقات عريقة وتواصل مديد بين الشعبين الايراني والافغاني، ومن الضروري ان تترسخ هذه العلاقات يوما بعد يوم.
ورأى ان اثارة الخلافات بين البلدين وبين الحكومتين، بأنها مؤامرة معادية، وقال: ان الاعداء وخاصة الاميركان يريدون ان يفرقوا بين ايران وافغانستان من خلال بث السموم وإثارة سوء الفهم بينهما.
ولفت هذا المرجع الديني الى ان التخويف من الاسلام والتخويف من ايران، انما هو جزء من مؤامرة الاعداء، واضاف: في هذا الاطار، فإن الغربيين يختلقون اكاذيب غريبة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وبيّن، انه عندما يزور المفكرون والنخب والمراسلون وأصحاب الآراء من الدول الغربية، الجمهورية الاسلامية الايرانية، ويشاهدون الحقائق في بلادنا عن كثب، يعترفون ان ما تطرحه وسائل الاعلام الغربية عن ايران، انما هو كذب ليس الا.
وتابع ان ايران وافغانستان لديهما اعداء مشتركين، واوضح: ان اميركا عدو لايران وعدو لأفغانستان كذلك، وبعد هزيمة داعش والجماعات الارهابية في سوريا والعراق، فإن الاميركان بصدد مساعدة الارهابيين في افغانستان، وفي هذا المجال على المسؤولين الافغان ان يتوخوا الحذر.
وشدد آية الله مكارم شيرازي، على ان احد اهداف الغربيين تتمثل في الاستحالة الثقافية في افغانستان، وقال: ان الاميركيين والغربيين وبمساعدة وسائل الاعلام والمؤسسات الدعائية والاجواء الافتراضية، يريدون تغيير الطابع الثقافي للشباب الافغان، وبذلك يمهدون لتنفيذ مخططات المشؤومة.