وصّى سماحته المؤمنين، لاسيما شريحة الشباب منهم، بضرورة استثمار شهر الطاعة والغفران، بتقوية أواصرهم الإيمانية، بمزيد من الورع عن محارمه جلّت قدرته، جاء ذلك خلال استقبال سماحته لوفود متعددة من متكفلي أيتام مؤسسة اليتيم الخيرية في الكوت، وطلبة الاعدادية بقضاء النعمانية، وطلبة العلوم الدينية في مدرسة الإمام المنتظر (عجل الله فرجه) في الناصرية.
كما أوصى سماحته استثمار المناسبات الدينية والفرصة الروحانية بالشهر الفضيل، الى التدبر بالقرآن الكريم، والسير على نهجه القويم، وان يوصي احدهم الاخر بالمعروف والسلوك الحسن فيما بينهم وبين مجتمعهم، مذكّرا إياهم بيوم القيامة وبيوم الحساب، وأن يؤدوا وظيفتهم لخدمة انفسهم ومجتمعهم، وان يرفقوا بالوالدين، تالياً عليهم الآية الكريمة {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ(14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} لقمان.
وفي ختام حديثه، دعا السيد الحكيم من سبحانه تعالى ان يتقبل زيارتهم، ويريهم بركاتها في الدنيا والآخرة، انه سميع مجيب.
المصدر: موقع المكتب للمرجع السيد الحكيم