وعلى مشارف شهر رمضان المبارك انعقد عصر يوم الإثنين ٦/٥/٢٠١٩ محفل أنس بالقرآن الكريم بمشاركة الإمام الخامنئي، وكان مما جاء في كلمة قائد الثورة الإسلامية قوله أنّ بعض البلدان العربية شهدت حركات جيدة لكنّ صحوتها خمدت بسبب وثوقها بأمريكا والكيان الصهيوني وأضاف سماحته قائلاً بأن عدم إدراك أي شعب قيمة مساعدة الله سيجعله يتلقّى صفعة إزاء ذلك وأن لا سبيل اليوم سوى الصمود بوجه الشياطين والطواغيت والكفار.
وخلال اللقاء ألقى قائد الثورة الإسلامية كلمة اعتبر فيها أنّ إحدى الحاجات الأساسيّة للبشر والمجتمع الإسلامي اليوم تتمثّل في فهم المعارف القرآنية والعمل بها وأشار سماحته إلى تصريح القرآن بوجوب التصدّي للاستكبار والكفر والطواغيت والصمود بوجههم قائلاً: إنّ عزّة الشعب الإيراني المتصاعدة وتقدّمه الخارق للعادة خلال الأعوام الأربعين الماضية كان سببه التقيّد بتعاليم القرآن والصمود وإن الصمود هو السبيل الأوحد اليوم للتغلب على الشياطين والكفار.
ورأى الإمام الخامنئي أنّ إحدى مشاكل العالم الإسلامي اليوم هي عدم الاطلاع على المعارف القرآنية وعدم العمل بها وتابع سماحته قائلاً: أولئك الذين يجلسون في منصب رئاسة جمهوريّة أو قيادة المملكة الفلانية ويعربدون ضدّ الشعوب واستقرار البلدان والسلام فيها هم نفس أولئك الطواغيت الذين أمر القرآن بمواجهتهم وشدّد على عدم الوثوق بهم.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى حركة الصحوة ونهوض الناس في بعض الدول خلال الأعوام الأخيرة ثمّ لفت سماحته قائلاً: لقد خمدت هذه الحركة بسبب عدم إدراك قيمتها ووثوقها بأمريكا والكيان الصهيوني لكنّ الشعب الإيراني ببركة الإمام الخميني العظيم الذي كان مليئاً بالمعارف القرآنية عرف قيمة حركته وثورته ولم يثق بالقوى الاستكبارية منذ اليوم الأول ووقف بوجهها.
وفي جانب آخر من كلمته وصف الإمام الخامنئي القرآن بأنه تحفة فنيّة لا نظير لها وشدّد على وجوب أن تتمّ تلاوة القرآن في الجلسات والاحتفالات بشكل فنّي قائلاً: تلاوة القرآن الفنيّة والتركيز الصحيح الذي يكون في مكانه على العبارات يؤدي إلى التأثير على الحضور وفهمهم للآيات.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن فهم القرآن الكريم يمهّد لتشريع أبواب المعارف المتنوعة وتطرّق سماحته إلى موضوع الجلسات ومحافل تلاوة القرآن في شهر رمضان المبارك قائلاً: ينبغي أن تقام هذه الجلسات في المساجد على مدى العام وأن تتحوّل المساجد إلى مقرات قرآنية.
وتابع الإمام الخامنئي قائلاً: يجب أن تقام أيضاً جلسات تفسير القرآن الكريم إضافة لمحافل تلاوة القرآن لكي يرتقي مستوى المجتمع فيما يخص المعارف القرآنية والدينيّة.
وشدّد سماحته قائلاً: استئناس المجتمع بالمعارف القرآنية سيؤدّي إلى ثبات واستقامة المجتمع في الشؤون والقضايا المرتبطة بالحياة الدنيوية والحياة الأخرويّة.
تخلّل برنامج هذا الحفل النوراني إجراء تواشيح وقراءة مناجاة من قبل الأساتذة والقراء الشباب ومجموعات الإنشاد الجماعي.
المصدر: العالم