افاد مراسل وكالة رسا للانباء ان المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر سبحاني، قال خلال الاجتماع الاول من القاء تفسير القرآن الكريم في قم المقدسة: ان عليا عليه السلام سأل الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله عند القائه للخطبة في الجمعة الاخيرة في شهر شعبان المعظم عن افضل الاعمال الى الله عز وجل فاجاب: "الورع عن محارم الله" فمن هذا المضمار ينبغي للمؤمنين ان يبذلوا قصارى جهودهم لترك معاصي الله في شهر رمضان المبارك وفترة عشرة ايام بعده.
واضاف آية الله سبحاني بان وفقا للروايات الاسلامية، اذا ترك المؤمن معاصي الله اربعين يوما فقد جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
واشار سماحته الى تفسير الآية 38 من سورة التوبة قائلا بان الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله عندما يعزم لغزوة من الغزوات لم يحدّد ما هو الهدف منها بالضبط وذلك ربما كان يقصد مباغتة العدو الا غزوة تبوك فقام بتحديد الهدف من الغزوة فخالف العديد من اهل المدينة عن القتال لانهم ووفقا للآيات القرآنية رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة.
وصرح المرجع الديني آية الله سبحاني بان الروايات الاسلامية نهت عن الرضا بالحياة الدنيا فان ذلك خسران مبين بالمقارنة الى حياة الآخرة بوصفها خالدة يعيش الانسان فيها بنعيم.
واضاف آية الله سبحاني بان فريقا من المسلمين اتبعوا النبي الاكرم صلى الله عليه وآله خارج المدينة وقد قعد المنافقون عن الحرب قاصدين الانقلاب العسكري الا انه خلّف عليا عليه السلام في المدينة ليراقب الاوضاع فيها عن كثب فاقدم المنافقون على نشر الاكاذيب معلنين بان رسول الله قد اختلف مع ابن عمه علي فعلى خلفية تلك الاكاذيب قام صلى الله عليه وآله بتذكير الناس بمنزلته عليه السلام، قائلا: "يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي".