افاد مراسل وكالة رسا للانباء ان المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر سبحاني، قال خلال اجتماع اجري لالقاء تفسير القرآن الكريم في قم المقدسة: ان الحثّ على الجهاد في سورة التوبة اكثر من باقي الآیات الکریمة لانها تناولت القضايا ذات الصلة بغزوة تبوك كواحدة من احمز غزوات الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله.
واضاف آية الله سبحاني بان الله عز وجل امر بالنفير العالم في غزوة تبوك لان العدو كان قويا مدججا بالسلاح فامر عز وجل المسلمین كافة الضعيف منهم والقوي بالجهاد باموالهم وانفسهم.
وصرح سماحته بان الشريعة الاسلامية تنهى الانسان عن الشرك ومذلته فالجهاد في سبيل الله لم يات اكله حتى يؤمن الانسان بالرّبّ عز وجل تاركا مظاهر الكفر والشرك وراء ظهره لان الشرك يحطم منزلة الانسان كخلفية الله على الارض. فالاسلام يهديه الى التوحيد ويبعده عن الشرك.
واضاف المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر سبحاني بان فريقا من المسلمين عندما امر الله عز وجل بالجهاد قعدوا عن الحرب وذلك لبعد الطريق وقوة العدو في غزوة تبوك بحيث كان يحول دون حصولهم على الغنائم.
وتابع آية الله سبحاني بان الله عز وجل امر الناس بالجهاد ليزيلوا العقبات امام هدايتهم فالقتال ضد المشركين والكافرين لاينافي هذا الجزء من الآية الكريمة من سورة البقرة "لااكراه في الدين" فان ازالة المانع يعني التفادي لازالة الحجاب الحائل دون وصول نداء الحق للناس لااجبار الآخرين على ان يسلموا. فاذن الجهاد ضد الکفار والمشركين لايعني اجبارهم على اعتناق الاسلام كما ان الاحكام الواردة في الشريعة الاسلامية من الواجبات والمحرمات، لاتنافي حقوق الانسان؛ لان تشريعها وذكرها في القرآن الكريم كان وفقا لحقوقه ومنطبقا لما یحتاجه لفلاحه فی الدنیا والآخرة.