افاد مراسل وكالة رسا للانباء ان خطيب جمعة مشهد المقدسة آية الله السيد احمد علم الهدى، شدّد على ان وعدالله حول الجنة والنار حق الا ان هناك ظروف يوجدها المؤمنون والكافرون يحصل من خلالها بَداء وتغيير في وعدالله وذلك من خلال الاحباط والتكفير المذكورين في القرآن الكريم. فعلى سبيل المثال اذا تاب الكافر الى الله واستغفر ربه يحصل بداء في ما وعده الله من النار والعذاب.
واشار آية الله علم الهدى الى الآية الكريمة من سورة الزمر "لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ" وادف قائلا: ان النار هي تصوير لما كان عليه الكافرون من شرك وضلال كما ان الجنة التي وصفها الرحمن في الآية الكريمة: "لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ" هي تصوير للتقوى التى كان يتسم بها المؤمنون.
واعتبر خطيب جمعة مشهد المقدسة رمضان المبارك تدريبا للتقوى واردف قائلا: ان الصائم اذا اتقى الله عز وجل فقد زادت تقواه في شهر رمضان من خلال العبودية والتقرب الى ربه الجليل فان الصائم يجتنب عن كثير من المحرمات ويقوم بتلاوة القرآن الكريم واداء النوافل واحياء ليلة القدر فهذه الامور هي تدريب للتقوى ووسيلة لتناميها ايضا.
وشدّد آية الله علم الهدى على ان شهر رمضان المبارك عنوان للوحدة الاجتماعية فيقوم ابناء المجتمع في هذا الشهر متحدين بصيامه في النهار وقيامه بالاسحار بحيث من تظاهر بالافطار العلني اهان وحدة المسلمين في هذا الشهر الكريم وان كان لديه عذر شرعي للافطار الا انه ينبغي لجميع ابناء المجتمع ان لايخلوا بقداسة شهر رمضان المبارك.