قال آية الله سبحاني: ان الضرر الآتي من اعداء الداخل اكثر بكثير من اعداء الخارج الذين يعملون على توجيه الاضرار لمجتمعنا. افاد مراسل وكالة رسا للانباء ان المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر سبحاني، قال خلال اجتماع اجري لالقاء تفسير القرآن الكريم، مشيرا الى الآية ال43 من سورة التوبة: قبيل انطلاق غزوة تبوك جاء جماعة من المسلمين ليأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وآله ببقائهم في المدينة فأذن لهم الرسول ان يقعدوا عن الحرب الى ان ذاع الخبر في اوساط ابناء المدينة.
وتابع آية الله سبحاني: بعدما اذن لهم رسول الله صلى الله عليه وآله، نزلت "عفا الله عنك لما اذنت لهم" الآية الكريمة فصار بعض مفسري القرآن الكريم يلحّوا على ان هذه الآية الكريمة من سورة التوبة تشهد على نفي عصمة النبيّ في القضايا الامة الاسلامية وان كان معصوما فيما يتعلق بالوحي. فرسول الله صلى الله عليه وآله يجتهد في تلك القضايا فاما يصيب في اجتهادها واما يخطئ.
واضاف سماحته نافيا لما ذُكر من تفسير الآية الكريمة بان رسول الله صلى الله عليه وآله قد اذن لتلك الجماعة لانهم لم يقوموا باي اجراء يدلّ على جهوزيتهم للحرب فانهم اذا عزموا الرحيل مع باقي المسلمين لاضروا بعزمهم عند ساحات المعارك او لتحولوا الى عيون للاعداء. فقعودهم عن الحرب كان اكثر مصلحة للمسلمين فأذن لهم الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله.
وفي جزء آخر من تصريحاته، شدّد سماحته على ان نظائر هؤلاء الذين قعدوا عن الحرب قد عادوا من جديد الى الامة الاسلامية فهم يقومون باثارة الفتن وإياس ابناء المجتمع. فان الضرر الآتي من اعداء الداخل اكثر بكثير من اعداء الخارج الذين يعملون على توجيه الاضرار لمجتمعنا.
جدير بالذكر ان المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر سبحاني يقوم يوميا طيلة شهر رمضان المبارك بالقاء تفسيرالقرآن الكريم وذلك بحضور المؤمنين وعلماء الدين في قم المقدسة.