أدان علماء البحرين الهجمة الشرسة على عالم الدين الشيعي السيد عبدالله الغريفي من قبل المؤسسات الرسميّة الحكوميّة، وأبرزها بيان وزارة الداخليّة البحرينيّة الذي اتهم السيد الغريفي بالتعاطف مع الإرهاب.
وقال العلماء في بيانٍ لهم أن أصواتًا منكرة قبيحة تتعالى في شهر التواصل والرحمة، تدعو للفرقة والبغضاء وتشديد العداوة والشّحناء، لتنهى عن المعروف وتأمر بالمنكر بكلِّ وقاحةٍ وعلى لسان مسؤولين وجهات رسمية بالنّظام في البحرين، وأكدّوا أنها أصوات بعيدة عن الشعب وتعادي رموزه الدينيّة والوطنيّة.
ووصف العلماء الإتهامات الصادرة من وزارة الداخليّة البحرينيّة «بالسخيفة»، على خلفيّة زيارة رئيس وزراء البحرين خليفة سلمان الخليفة للسيد الغريفي، ورأوا أن ذلك دليلٌ على أن البلد لا يحكمه القانون، بل الفوضى والأحقاد القبليّة – بحسب البيان.
ولفتوا إلى أن السيد الغريفي شهدت له كل المنعطفات بالحرص على أمن البلاد وسعيه لنشر الوحدة بين جميع مكوِّنات المجتمع، ونبذ كلَّ ما يتهدِّد الوطن من إرهاب أو عنف وعدوان يأتي من أيِّ طرف، وأشاروا إلى أنه أصبح في مرمى سهام الطَّيش واللامسؤولية والتَّبعية العمياء للخارج وتجاذباته التي بات النِّظام أسيرًا لها في كلِّ قراراته الفاقدة للرُّشد – حسب تعبيرهم. وشدّدوا على ضرورة التغيير الجذري في النِّظام والسُّلطات، وأن يأخذ الشَّعب حقه وموقعه الدُّستوري في رسم حاضره ومستقبله.
وأكدوا بأنهم لن يتخلّوا عن مسؤوليتهم الشَّرعية والوطنية تجاه دينهم ووطنهم، وعدم اكتراثهم بالتَّهديد والوعيد ولا مؤامرات خلية البندر الإرهابية ولا شيء من هذا الضَّجيج المفتعل، وحذرّوا من مآلات السِّياسة المجنونة التي تتخيَّل أنَّ بمقدورها تحويل الشَّعب ورجالاته إلى دمى تحركها «بالريموت» – بحسب البيان. مشدّدين على أن الشعب لن ينثني عَنْ مجابهة الظِّلم والفساد وإنكار المُنكر، والأمر بالمعروف وطلب الإصلاح والخير للوطن، والكرامة والعزِّة والحرِّية لكلِّ المواطنين بلا تمييز ولا ظلم.
ودعوا إلى الإمتثال للتكليف الشرعي الصادر من المرجعيّة القياديّة، وعدم التفريط والتفرّج أمام هذه الهجمة العدوانيّة، مؤكدين على أنهم رهن إشارة آية الله الشيخ عيسى قاسم في الدفاع عن العلّامة الغريفي.