افاد مراسل وكالة رسا للانباء ان آية الله محمدعلي ناصري من اساتذة الحوزة العلمية في اصفهان، قال خلال اجتماع اجري لالقاء درس الاخلاق: اذا قصد المؤمن ان يدعو ربه، فمن الحري ان يكون بين الخوف من الله عز وجل وبين الرجاء منه فينبغي ان يطلب حاجته بخشوع يتشبه بضعيف يريد ان يطلب حاجة بتذلل من انسان قوي من دون ان يرفع صوته حين ما يطلب منه.
واضاف آية الله ناصري انه من الافضل ان يشكر المؤمن ربه بما انعم عليه من العطاء وغفران الذنوب والرحمة الواسعة فان شكره عز وجل مما ينتهي باستجابة الدعاء. فكما ذكر في القرآن الكريم، ينبغي للانسان ان يدعو ربه ليلا ونهارا يفرغ قلبه مما سواه ثم يطلب حوائجه فتكون مقضية ان شاء الله.
واعتبر سماحته الذنوب من اهم الاسباب في عدم استجابة الدعاء واردف قائلا: ان الاستغفار شريطة استجابة الدعاء فما من مؤمن استغفر ربه قبل الدعاء وشكر الله عز وجل على نعمة الغفران الا استجيب له. فعلينا ان نتأسى بالامام اميرالمؤمنين عليه السلام و نبي الله ابراهيم على نبينا وآله وعليه السلام حينما نريد ان ندعو ربنا لانهما كانا كثير الدعاء.
وتابع آية الله ناصري: سئل الامام امير المؤمنين عليه السلام عن افضل الاعمال عنده فاجاب الدعاء فانه افضل ما يقبل الرب عز وجل. فجميعنا بحاجة الى الدعا شريطة ان نترك معاصي الله فان الذنوب تفعل الافاعيل بالانسان كما فعلت معصية الرب بنبي الله آدم عندما تقرب وزوجته الى الشجرة. فمعاصي الله تحول دون وصول الانسان الى الكمالات المعنوية فانه وان كان الله ستار العيوب لكن من الحري ان يترك معاصيه ويستغفره ويتوب اليه.