وأوضح الشيخ المروي أن أحد أهداف الأجانب في خلق إنعدام الأمن هو خلق فجوة بين الجيران، نحن نعرف عن الشعب الأفغاني بأنه يتحلى بروح الجدية والصبر والقناعة وعندما تأتي هذه الروحية بشكل جماعي تصبح ثمينة جدا.
وأضاف سادن العتبة الرضوية المقدسة أن الأفغان رغم كونهم صبورين وقانعين لكنهم لم يتسامحو مع الإحتلال والإستعمار في أي وقت من الأوقات ولم يتمكن أي محتل من البقاء في أفغانستان.. إحتل البريطانيون الهند وحكموها لمدة قرن تقريبا ولكنهم هزموا و طُردوا في أفغانستان والمجاهدين الأفغان لقنوا المحتلين السوفيت درسا جيدا في العقود الأخيرة، ووقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانبهم في هذه المقاومة.
واوضح حجة الإسلام والمسلمين أحمد المروي أن الروح البطولية للفاطميون في الدفاع عن الحرم وحريم أهل البيت عليهم السلام نابعة من هذه الروح الجهادية للأفغان في الكفاح ضد القمع والإحتلال وجذورها في إخلاصهم وحبهم للإسلام وأهل البيت (ع).
وأشار سادن العتبة الرضوية المقدسة أن مدينة مشهد المقدسة تعتبر من المراكز المهمة للتبادلات الثقافية والدينية في إيران وأفغانستان لأنها كانت ومازالت من أهم المراكز الثقافية والمقدسة والمعنوية المهمة في المنطقة.
وأضاف أن دعم المهاجرين الأفغان في إيران واجب إنساني وديني والدليل على ذلك أن أمر قائد الثورة الإسلامية بتسجيل الطلاب الأفغان في المدارس الإيرانية.
وأكد حجة الإسلام والمسلمين المروي أن حرم الإمام الرضا (ع) ملك لجميع المسلمين فليعتبره الأخوة الأفغان ملكا لهم أيضا وندعوهم أن يجلبوا قدراتهم وأفكارهم لخدمة العتبة الرضوية المقدسة.
المصدر: العتبة الرضوية المقدسة