وعرض حمود للتجمع "كيف أن المؤسسة استطاعت خلال فترة ليست بطويلة من تأسيسها أن تقوم وبرغم الضغوطات الكبيرة التي تمارس عليها بتأمين المساعدات اللازمة لسكان القدس، كما ألقت الضوء على الانتهاكات الصهيونية بحق المقدسيين والمسجد الأقصى، وواكبت تحركات المقدسيين بوجه هذه الانتهاكات، وعقدت المؤتمرات وأصدرت البيانات التي نبهت الأمة للأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية ككل، وبالقدس الشريف بشكل خاص، خاصة مسألة سعي الكيان الصهيوني للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، الأمر الذي يواجهه المقدسيون بكل قوة".
عبدالله
من جهته، أكد عبد الله للوفد على "أهمية المؤسسة ودورها الريادي في حماية القدس باعتبارها القلب النابض للقضية الفلسطينية وضرورة بقاء التماسك بين سكانها وتأمين كل مستلزمات الصمود لهم عبر بناء أبنية سكنية جديدة لهم وترميم المتضرر منها وتوفير المدارس كي لا يضطر الأهالي لإرسال أبنائهم إلى مدارس صهيونية أو بقائهم بلا تعليم، وهذه أمور تقوم بها المؤسسة وهي محل تأييد من قبلنا ومباركة".
اضاف: "من جهة أخرى فإن ما يدعو للتفاؤل أنه وبرغم الخلافات في وجهات النظر السياسية التي عصفت بالأمة عقب ما سمي بالربيع العربي بقيت مؤسسة القدس جامعة لكل أقطاب الأمة وأحزابها وحركاتها وشخصياتها لأنها تمثل قضية جامعة ومن خلالها يجري حوار هادئ بين هذه الأقطاب ويتوصل إلى أن يتعاون الجميع فيما اتفقوا عليه لخدمة القضية المركزية وهي قضية فلسطين، ويتفهم كل طرف الآخر فيعذره فيما أختلف معه فيه".
وتم التداول بين المجتمعين حول "التعاون بين المؤسسة والتجمع في موضوع الأبحاث والدراسات المتعلقة بالقدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص وإمكانية إطلاع العلماء في التجمع على آخر التطورات العملانية على الأرض والتي يحاول الإعلام المأجور طمسها أو عدم إلقاء الضوء عليها".
وفي نهاية اللقاء قدم ياسين هدية رمزية من المؤسسة للتجمع عبارة عن صورة مصنوعة من الخشب لمسجد قبة الصخرة في القدس الشريف.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام