وأشار الشيخ المروي إلى مؤامرات الإستكبار التي تحاك ضد الشعب السوري، وقال إن "أمريكا وبعد عجزها عن الوصول إلى أهدافها في ساحة المواجهة العسكرية، بدأت بالحرب الإقتصادية من خلال العقوبات الظالمة ضد الشعب السوري، وهي نفس المؤامرة التي كانت قد بدأتها ضد إيران، وبالتأكيد ستُهزم في هذه المعركة أيضاً".
وأضاف أن " الإستكبار من خلال مخططاته وصرفه مليارات الدولارات سعى إلى أن يدمر سورية، ولكنه هُزِم بفضل الله، ولم يحصل على أي نتيجة".
وأوضح سادن العتبة الرضوية المقدسة أن مؤامرة الإستكبار في سورية أدت إلى خسائر مدنية، وإقتصادية، وبنوية كبيرة جداً، ولكن ذلك أدى الى إيجاد روحية رفض الإستكبار، والمقاومة، والصمود لدى الشعب السوري في وجه مستكبري العالم، والمستبدين في المنطقة.
وقال "إن روحية المقاومة والصمود التي وجِدت في الشعب السوري، ستحمي دائماً هذا البلد من مؤامرات إلى الأعداء".
وصرّح حجة الإسلام والمسلمين المروي "لقد عاش الشعب الإيراني عند بداية الثورة في ظروف مشابهة لظروف الشعب السوري، وأدى هجوم صدام على إيران إلى تدمير الكثير من المناطق وتكبد الخسائر في بلدنا، كما قدّمنا إلى جانب ذلك الشهداء الأعزاء الكرام، وكل ذلك كان في سبيل الدفاع عن الوطن والإسلام، إلا أن روحية المقاومة، والإيثار والصمود التي أوجِدت لدى الشعب هي شيء ثمين ومبارك جداً، وحمت البلاد من الكثير من المؤامرات".
كما ذكر سماحته "لقد ظن الأعداء أنه يمكنهم من خلال الحرب أن يضعفوا إيران الإسلام من خلال الحرب، إلا أنه بلطف الله وبقيادة الزعيم الفريد سماحة الإمام الخميني (ره)، تم تبديل تهديداتهم إلى فرص، وتم حماية إيران ضد حقد الأعداء وخدعهم لسنوات".
ولفت الشيخ مروي إلى أنه "بسبب روحية المقاومة، والصمود، ومعرفة العدو، وبصيرة الشعب الإيراني، فإن أمريكا لم ولن تجرؤ على الهجوم العسكري على إيران وذلك بالرغم من كل تهديداتها".
وأضاف سماحته "روحية المقاومة والصمود لدى الشعب السوري، كانت السبب في النصر على مؤامرات الأعداء، واليوم نشهد تلك الدول الأوربية والرجعية العربية اللذين كانوا قد أغلقوا سفاراتهم في سورية، نشاهدهم اليوم كيف يسعون إلى إعادة العلاقات مع هذا البلد".
كما اعتبر سادن العتبة الرضوية المقدسة أننا شاهدنا نتيجة الإيمان والتوكل على الله في قضية سوريا بأعيننا، ولفت إلى أنه "في بداية فتنة داعش الكثير من المحللين كانوا يعتقدون أن زوال سوريا حتمي بسبب اتحاد المستكبرين والرجعيين في المنطقة ضدها، إلا أن قائد الثورة الإسلامية قال إننا سندعم الشعب السوري والمقاومة بالتوكل على الله وطلب النصر الإلهي".
من جانبه اعتبر هاني مرتضى متولي حرم السيدة زينب (س) أن الفتنة التي حدثت في سورية، كانت نتيجة لمؤامرة حاكتها إسرائيل وأمريكا وبدعم مالي من رجعيي المنطقة، وقال "لقد تم التخطيط لهذه المؤامرة منذ سنوات، حيث أنهم كانوا قد خزّنوا الكثير من الذخيرة والأسلحة في سورية قبل بداية تلك الفتنة".
كما أكد مرتضى أن سوريا لم تصل إلى النصر إلا من خلال مقاومة وصمود رئيس الجمهورية بشار الأسد، ودعم إيران وقال "إننا مدينون بالنصر ضد الإرهابيين إلى دعم سماحة قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني الشريف".
وأضاف "اليوم، يكن الشعب السوري إحترماً عميقاً للشعب الإيراني، ويعتقدون أنه لو لم يكن دعم الشعب الإيراني لم نكن لنتخلص من شر داعش".
المصدر: العتبة الرضوية المقدسة