وأشار إلى مكانة السيدة فاطمة المعصومة (س) العلمية الرفيعة قائلا إنها تلقت التعليم بتوجيه من إمامين، وهما الإمام محمد الباقر (ع) وثامن الحجج علي بن موسى الرضا (ع)، وكانت تتمتع بتعليم إلهي ومعنوي ومعرفة ووعي خاص.
وأضاف سادن العتبة الرضوية المقدسة أن السبب الأول لعظمة كريمة أهل البيت (س) هو مكانتها ومنزلتها العلمية ، وكانت ترد على أسئلة الشيعة الشرعية والدينية والعلمية في غياب الإمام موسى الكاظم وعندما كان في السفر، وهذا أمر يدل على عظمة مستواها العلمي.
وشرح أن السيدة المعصومة (س) هاجرت من المدينة وسكنت في ديار غريبة لتعزيز أركان الولاية والإمامة، كما تحملت المصاعب في هذا الطريق وضحت بنفسها من أجل الإمامة والولاية.
وصرح حجة الإسلام والمسلمين مروي أن السيدة فاطمة المعصومة (س) ضحت بنفسها من أجل الإمام الرضا (ع) ، ومن هذا المنطلق يمكننا أن نرى وجه تشابه بينها وبين ابو الفضل العباس (ع)، لأن قمر بني هاشم (ع) ضحى بنفسه من أجل الإمام الحسين (ع) والسيدة المعصومة أيضا ضحت بنفسها من أجل ثامن الحجج (ع).
وقال سادن العتبة الرضوية المقدسة أن العلاقة بين السيدة المعصومة (س) والإمام الرضا (ع) لم تكن مجرد علاقة عاطفية بين أخت وأخوها ، بل كانت علاقة بين تلميذ وأستاذه، وحسب الروايات العباس (ع) هو باب الحسين (ع) والسيدة فاطمة المعصومة (س) باب الرضا (ع).
وأوضح حجة الإسلام والمسلمين المروي أن كما نبارك أجسادنا بالطواف، فيجب أن نطوف أنفسنا وعقولنا حول محور أهل البيت التعليمي.
وأكد سادن العتبة الرضوية المقدسة في ختام كلامه أن عزة الشيعة في الدنيا والآخرة وإستقلالهم وكرامتهم في المتابعة وإطاعة ولي فقيه الزمان وأضاف أنه نأمل أن يكون من الأتباع الحقيقين للأئمة المعصومين (ع) والأنبياء والأولياء.
المصدر: العتبة الرضوية المقدسة