افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان رئيس الحوزات العلمية آية الله علي رضا اعرافي، اعتبر الحوزة العلمية مركزا علميا حاز على درجات رفيعة خلال الف سنة من تأسيسه فانها ومنذ عهد آل البيت عليهم السلام طرحت نفسها كسلسلة متصلة حلقاتها في مجال العلوم الاسلامية.
وصرح سماحته بان الحوزة العلمية تسارع زخمها العلمي على خلفية الغيبة الصغرى وعلى مدى القرون بات يسطع نورها حيث اصبحت الحوزة العلمية ببغداد في عهد بني العباس، تنشط علميا حاضنة للنحل الفكرية المختلفة.
واضاف رئيس الحوزات العلمية بان ابان الغبية الكبرى اصبحت مدن ري وقم وبغداد حاضنة لاهم الحوزات العلمية في العالم الاسلامي آنذاك ودرس كبار علماء الشيعة في تلك الحوزات. فعلى سبيل المثال ان الشيخ المفيد رحمه الله كان له الدور الريادي في تأسيس العلوم في بغداد وكتب 200 كتاب وصعد نجمه آنذاك في مجال تعاليم آل البيت عليهم السلام.
وشدّد سماحته على ان قم المقدسة كانت مركزا مهما لحديث آل البيت عليهم السلام يقطن فيها محدثون كثير مما يثبت انها كانت قد صعد نجمها آنذاك بحيث باتت في القرن التاسع للهجرة من المراكز العلمية الرئيسة الى جانب المدينة المنورة والكوفة والبصرة وبغداد وري والحلة كما تشكلت مراكز حوزوية اخري منشعبة من تلك المدن.
و في وقت سابق، اشار رئيس الحوزات العلمية آية الله علي رضا اعرافي الى الهجرة من اجل العلم، واردف قائلا: ان الهجرة هي عبارة عن ترك اوضاع راهنة والترحيب باوضاع اخرى للحصول على المثل وذلك عبر ظروف جديدة واتخاذ استراتيجية للنيل من المقصود.
واضاف آية الله اعرافي بان القرآن الكريم يشير الى ان الهجرة ابعد من كونها استراتيجية وظاهرة محدودة بل ينبغي لكل مؤمن ان يستعد للهجرة كخطوة استراتجية عميقة. فهذا ما يمس الحاجة الى الاهتمام من قبل المهندسين المبرمجين في النظام التعليمي في الحوزات العلمية.